«الآثار» تقاضي خبراء ألمانًا هرّبوا عينات من الهرم الأكبر وتخطر «اليونسكو» بالواقعة

قررت وزارة الآثار مقاضاة الخبراء الألمان، أعضاء البعثة الألمانية التي عملت في مصر عام 2002، لقيامهم بتهريب عينات من الآثار حصلوا عليها بالمخالفة لقانون حماية الآثار والأمن القومي، وإخطار النائب العام للتحقيق، وإخطار الإنتربول الدولي ضدهم ووضعهم على قوائم ترقب الوصول.
واكتشفت الوزارة قيام 3 من الخبراء الألمان بدخول إحدى الغرف المقامة فوق حجرة الدفن الخاصة بالملك خوفو داخل الهرم الأكبر، وسرقة عينات من خرطوش الملك خوفو، ونشر الفيديو على موقع «يوتيوب».
كما قررت الوزارة إيقاف التعامل العلمي مع جامعة «درسدن» الألمانية وكذلك المعمل الذي قام بتحليل العينات المهربة من الهرم بألمانيا، ورفض النتائج التي توصل إليها الخبراء الألمان والتي تشكك في تاريخ بناء الهرم الأكبر وصاحب الهرم، لأن ما قاموا به لا يمكن الاستناد إليه علميا أو قانونيا.
من جانبه، قال الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار، الذي أشرف على التحقيق الذي أجرته اللجنة الدائمة للآثار المصرية، إن من بين قرارات اللجنة إخطار وزارة الخارجية والسفارة الألمانية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الخبراء في بلدهم، بالإضافة لإخطار لجنة التراث العالمي باليونسكو بواقعة الاعتداء على أثر فريد وإتلافه وتهريب عينات منه.
وقرر محمد إبراهيم، وزير الآثار، منع الزيارات الخاصة للمواقع الأثرية المغلقة إلا بعد موافقة اللجان الدائمة المختصة، كما قرر تشديد الحراسة وتكثيف عدد المفتشين والأثريين ومسؤولي شرطة السياحة والآثار المرافقين للزيارات الخاصة، مع التنبيه بإعداد تقرير بمسارات الزيارة وتفاصيلها فور الانتهاء منها لتقديمه إلى الجهات المختصة.
من جانبه، قال الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، ل«المصري اليوم» إن قصة دخول الألمان إلى الهرم معروفة، وإنها تمت عن طريق بعض مفتشي الآثار بالمنطقة الذين أقنعهم أفراد البعثة بأنهم سوف يقومون بتصوير فيلم تسجيلي عن الهرم.