عادل مبارز: اضحكوا الصورة تطلع حلوة

هواية التقاط الصور والاحتفاظ بها، لا تتوقف متعتها على اقتطاع لحظات من الزمن فحسب، بل تمثل تجسيدا لزمن فات بحلوه ومره فى شكل ألبوم صور، يصبح بعد فترة مستودعا للذكريات.. عن التصوير كهواية واحتراف يتحدث المصور الصحفى عادل مبارز عن رحلته مع التصوير وأول صورة التقطها وأول صورة التُقطت له فى حياته، وينصح كل من يجلس أمام الكاميرا بالنصيحة الشهيرة «اضحك الصورة تطلع حلوة»، مؤكدا أن العناية بتفاصيل المظهر والوجه قبل التصوير هى سر نجاح الصورة.
يقول مبارز: أغلى الصور فى ألبومى هى التى التقطتها لابنىّ «أحمد وأيمن» أثناء طفولتهما، وبالطبع هناك صورة أخرى هى صورة زفافى، وهى صورة أقدرها كثيرا ليس فقط لأنها تجمعنى بزوجتى العزيزة، وإنما لأنها تسجل قصة زيجة طريفة، فأنا لم أعرف زوجتى أو ربطتنى بها قصة حب قبل الزواج، فقد كانت شقيقة إحدى زميلات أختى بالكلية، والطريف فى الأمر أن جميع من بالمنزل رشحها لى للزواج كل على حدة، أخواتى وأمى، وحتى أبى، دون اتفاق مسبق بينهم أو حتى تشاور فى الفكرة، ولم يصارحوا بعضهم البعض بأنها مناسبة لى، وقررت أن أرى وأتعرف على تلك الشخصية، التى أجمع أقاربى كلهم عليها دون سابق ترتيب، وبالفعل تزوجتها ونوشك حاليا على إتمام العام الثامن والعشرين على زواجنا.
هناك أيضا مجموعة من الصور المهنية، التى أعتز بها كثيرا، الأولى هى لشاه إيران «بهلوى» وزوجته «فرح ديبا» على صخور أسوان وكانت بعد زوال عرشه وأجابت صورتى عن تساؤلات كثيرة حول عودة الشاه لإيران من عدمها، وصورتها لوكالة أنباء الشرق الأوسط، ثم تناقلتها كل صحف العالم، كما التقطت مجموعة من الصور لثلاث غواصات اشترتها إيران من الاتحاد السوفيتى ونشرتها بجريدة الشرق الأوسط، وبعد نشرها، أرسلت الولايات المتحدة غواصة نووية لمراقبة الغواصات الثلاث بالخليج العربى، وكانت هذه الصور انفرادا لى بمعنى الكلمة.
أما أول صورة فى حياتى، فكانت أثناء المرحلة الابتدائية، التقطها لى مصور يواجه منزلنا، وكان هو وأخى السبب فى اتجاهى للتصوير، فالمصور كان ينتج صورا جميلة وتُظهر الناس أحلى من طبيعتهم وقررت أن أكون مثله، أما أخى الأكبر، فطلب منى أن أصوره أثناء نزهة لنا ولم يكن بالمكان سواى وهو، وأثناء استعدادى لالتقاط الصورة، مر رجل كبير، فأخذ أخى الكاميرا منى وطلب من الرجل تصويره، وآلمنى هذا كثيرا، فقررت أن أصبح مصورا محترفا، واشتريت كاميرا وكانت ب 80 قرشا وأصبحت فيما بعد المصور المعتمد لكل أفراد العائلة..
أنصح كل من يريد أن تصبح صورته حلوة، أن يهتم بنفسه قبل التصوير وينتقى ما يلائمه من الألوان والملابس وتسريحات الشعر، وأن يؤمن بأنه جميل وينجح فى إظهار جمال روحه على وجهه، فالصورة الجميلة يلزمها الإيمان بجمالنا وليس استعراضه فقط.