شيع رموز الرياضة المصرية والنادي الأهلي، ظهر اليوم الثلاثاء، جنازة الفريق عبدالمحسن كامل مرتجي، رئيس النادي الأهلي الأسبق، وأحد أبطال حرب أكتوبر، إلى مثواه الأخير بمدافن العائلة بالسيدة عائشة، بعد أن وافته المنية، فجر الثلاثاء، عن عمر يناهز 97 عامًا، وأعلن مجلس إدارة النادي الأهلي الحداد لمدة 3 أيام على روح الفقيد. وحضر مراسم الجنازة التي أقيمت عقب صلاة الظهر، من مسجد الرحمن الرحيم بمدينة نصر، مندوب عن رئاسة الجمهورية وطاهر أبوزيد، وزير الدولة لشؤون الرياضة، والعامري فاروق، وزير الرياضة السابق، وحسن حمدي، رئيس النادي الأهلي، وأعضاء المجلس، خالد الدرندلي، وهشام سعيد وإبراهيم صالح، ومحرم الراغب، مدير عام النادي الأسبق، وعدلي القيعي وإبراهيم المعلم، نائب رئيس النادي السابق، وعلاء عبدالصادق، مدير الكرة السابق بإنبي، وهادي خشبة، مدير قطاع الكرة بالنادي، وسيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، وأعضاء الجهاز الفني للفريق، بقيادة محمد يوسف وعلي ماهر وطارق سليمان، ومن لاعبي الفريق الثلاثي وائل جمعة ومحمد أبوتريكة وسيد معوض، بالإضافة إلى أحمد حسن، لاعب الزمالك. وعقب صلاة الجنازة، تلقى خالد مرتجى، نجل الفقيد وعضو مجلس الإدارة، العزاء في والده، وأبدى حزنه الشديد لفراقه، وقال إن مشاعر الصدق التي لمسها من المشيعين خلال صلاة الجنازة، أكدت مدى حب الناس لوالده ولتاريخه الطويل عسكريًا ورياضيًا، داعيًا الله عز وجل أن يدخله فسيح جناته. من جانبه، أبدى طاهر أبوزيد، وزير الرياضة، حزنه الشديد لرحيل الفريق «مرتجي»، مؤكدًا أن الرياضة المصرية فقدت شخصية رياضية وعسكرية وسياسية محنكة يصعب تعويضها، وقال إنه ظل طوال حياته مثالًا للعطاء، وكان حريصًا على إرساء القيم والمبادئ، لذلك استحق حب الجميع له، ووجه خالص تعازيه لخالد مرتجي، سائلاً الله، عز وجل، أن يلهم أسرته الصبر والسلوان. وأكد حسن حمدي، حزنه لرحيل الفقيد، وقال إنه أحد رموز النادي على مدار تاريخه، ولا يمكن لأحد أن ينسى دوره وإنجازاته، وقد شهد له الجميع بدماثة الخلق والعطاء. فيما توجه «أبوتريكة» بالدعاء لأسرة الفريق أن يلهمهم المولى الصبر والسلوان، وأن يتغمد فقيدهم بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، مؤكدًا أنه منذ وطأت قدماه مقر النادي الأهلي وهو يسمع من الكبير والصغير عن أخلاق ورجولة الفريق «مرتجي» ومواقفه الراسخة في تاريخ النادي رياضيًا واجتماعيًا، وأنه كان بمثابة الأب والأخ والصديق لجميع أعضاء النادي، «ونحن كلاعبين حاليين لمسنا ذلك عن قرب في الفترة الأخيرة، ففي أى وقت كان يحضر للنادي، كنا نشاهد جميع الأعضاء وهم يلتفون حوله». واعتبر وائل جمعة رحيل الفريق «مرتجي»، في هذا اليوم بالذات الذي صادف رأس السنة الهجرية هو دليل عن رضاء الله عن الفقيد، داعيًا أن تكون سمعته الطيبة التي لازمته شفاعة له. فيما اكد محمد يوسف، أنه ولاعبيه سيسعون لتحقيق الفوز باللقب الأفريقي لإهدائه لروح الفريق «مرتجي» الذي نكن له جميعًا الاحترام والتقدير. وولد «مرتجى» عام 1916، وتخرج فى الكلية الحربية عام 1937، وتولى قيادة القوات العربية باليمن، خلال الفترة من عام 1963 حتى 1965، وحصل على نجمة الشرف العسكرية أثناء حرب اليمن فى أبريل عام 1964، ثم تولى قيادة القوات البرية قبل أن يعود مرة أخرى إلى اليمن فى عام 1966، وكان قائد لجبهة سيناء في حرب 1967. وتولى رئاسة النادي الأهلي في الستينيات والسبعينيات، وهو الرئيس التاسع للنادي الأهلي، وتولى لأول مرة يوم 15 ديسمبر 1965 حتى 13 يوليو 1967، ثم فترة ثانية من 8 نوفمبر عام 1972 حتى 12 ديسمبر 1980.
