انقسمت قيادات بجبهة الإنقاذ الوطني حول دعم ومساندة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، حال ترشحه في انتخابات الرئاسة المقبلة، بعدما ترك وزير الدفاع الباب مفتوحًا خلال الحوار الذي اختص به «المصري اليوم» خلال الأيام الماضية، مؤكدين أن «(السيسي) يحظى بشعبية طاغية لدى الشعب باختلاف طوائفه وأن القوى السياسية سوف تنحاز لدعمه، بسبب هذه الشعبية، خاصة أنها لم تستطع إيجاد شخصية قادرة على إدارة المرحلة الراهنة». وقال الدكتور محمد أبو الغار، رئيس حزب المصري الديمقراطي، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن «الفريق عبد الفتاح السيسي إذا ترشح في انتخابات الرئاسة فإنني سأؤيده على المستوى الشخصي، وسنقوم بمناقشة هذا الأمر في الحزب عقب الانتهاء من إجازة عيد الأضحى لإعلان موقف الحزب بشكل رسمي». وأضاف «أبو الغار»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن «جبهة الإنقاذ لا يوجد ضمن قيادتها من يريد الترشح في انتخابات الرئاسة سوى حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، ولكن إذا ترشح الفريق السيسي أعتقد أن حمدين لن يترشح في الانتخابات، لأن فرصته ستكون ضعيفة بسبب شعبية الفريق السيسي». وأشار رئيس حزب المصري الديمقراطي إلى أن الجبهة ستجتمع بعد العيد لمناقشة هذا الأمر بعدما أصبح ترشح «السيسي» للرئاسة «حديثًا يتناوله الجميع في مصر». وقال السفير سيد قاسم، رئيس حزب الدستور، القيادي بجبهة الإنقاذ: «من مصلحة مصر ألا يترشح الفريق السيسي، لأنه قدم خدمات جليلة لمصر من منصب وزير الدفاع من خلال انحيازه للثورة، ولكن إذا ترشح للرئاسة فإن ذلك سيعزز ما يردده الغرب من أن ما حدث في 30 يونيو انقلاب وليس ثورة». وأضاف «قاسم» ل«المصري اليوم»: «من حسن النصيحة للفريق السيسي ألا يرشح نفسه وأقول له يا سيادة الفريق لا تترشح في الانتخابات القادمة حفاظًا على ما قدمته لمصر من مواقف وطنية سيذكرها لك التاريخ، وأن بقاءك في منصب وزير الدفاع هو أكبر تشريف لك ولأي مواطن في مصر»، لافتًا إلى أن «الفريق السيسي من حقه الترشح في أي انتخابات ما عدا الانتخابات المقبلة، ولكن له الحق في الترشح فيما بعد». وقال طارق التهامي، المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد، القيادي بجبهة الإنقاذ: «الفريق السيسي لم يحسم أمر ترشحه، ولكنه ترك الباب مفتوحا، ولذلك لا نستطيع حتى الآن تحديد موقف واضح ورسمي من دعمه أو لا، خاصة أن مصر تحتاج خلال الفترة المقبلة لرئيس ذي مواصفات معينة». وأضاف «التهامي»: «إذا ترشح السيسي سيكون مرشحًا قويًا إن لم يكن أقوى مرشح، وفرصته في الفوز ستكون كبيرة جدًا، نظرًا لما يتمتع به من شعبية طاغية لدى جموع الشعب المصري باختلاف طوائفه»، مؤكدًا أن «جبهة الإنقاذ وحزب الوفد سيختاران المرشح الأنسب لمصر، ولكن إذا قرر حزب الوفد ترشيح أحد أعضائه فإن ذلك يعني أن الحزب سيدعم مرشحه». وأكد المهندس حمدي الفخراني، نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، القيادي بجبهة الإنقاذ، أن حزبه والجبهة سيدعمان الفريق «السيسي» بكل قوة حال ترشحه للرئاسة، لأنه «لا يوجد في مصر من هو أصلح وأفضل منه لتولي هذا المنصب في الوقت الراهن، بسبب ما تشهده مصر من مؤامرات وحرب على الإرهاب مدعومة من الداخل والخارج». وأشار «الفخراني» إلى أن «الفريق السيسي يحظى بشعبية غير مسبوقة لأي شخصية موجودة على الساحة حاليًا، مما يعني أنه سيحصل على مالا يقل عن أصوات 95% من أصوات الشعب بعدما أصبح زعيمًا ورمزًا لدى كل المواطنين». وأوضح نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية أن «القوى السياسية سوف تنحاز لدعم الفريق السيسي، لكي لا تخسر الشارع الذي يطالب السيسي بالترشح، لأنه لا يوجد بديل له حاليًا على الساحة بعد أن أخفقت القوى السياسية في إيجاد قيادة قادرة على إدارة البلاد حاليًا».
