تراجعت مؤشرات البورصة بنحو جماعي في نهاية تعاملات جلسة تداول الثلاثاء، وسط ضغوط بيعية من المستثمرين العرب والأجانب، وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة «EGX30» بنسبة 0.2% ليغلق 5745.42 نقطة، وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بنسبة 0.2% مسجلا 494.09 نقطة، كما تراجع أيضا المؤشر الأوسع نطاقا EGX100»» بنسبة 0.2% ليسجل 828.17 نقطة. بلغت قيمة التداول على الأسهم 373.9 مليون جنيه من خلال تنفيذ 22.3 ألف صفقة، فيما ربح رأس المال السوقي نحو 100 مليون جنيه بنهاية التعاملات، ليصل إلى 381.7 مليار جنيه. وأرجع متعاملون بالسوق انخفاض مؤشرات البورصة، إلى حرص المستثمرين على تخفيف مراكزهم المالية قبل فترة عطلة عيد الأضحى، ما دفع المستثمرين للتخارج من السوق. وتوقع وائل عنبه خبير أسواق المال، أن يسيطر الاتجاه العرضي على جلسات الأسبوع، في ظل ضعف حركة المؤشر صعودا أو هبوطا مع ضعف أحجام التداول، وذلك نظرا لطول إجازة العيد والتي ستتجاوز الأسبوع. وأشار إلى أن تعاملات المؤسسات المحلية والأجنبية ستتجه إلى الشراء التجميعي طوال تعاملات الأسبوع، مما يؤدي إلى الحفاظ على توازن السوق، ومنعه من الهبوط، لافتا إلى أن أوامر الشراء ستترحل إلى ما بعد العيد. وتوقع أن تشهد مؤشرات البورصة صعودا قويا بعد انتهاء إجازة العيد، نتيجة لظهور قوة شرائية كبيرة، متوقعا أيضا أن تشهد البورصة أرقاما جديدة ومستويات مرتفعة لم تشهدها طوال العامين الماضيين. من جانبه قال إيهاب سعيد عضو مجلس إدارة إحدى شركات الوساطة في الاوراق المالية، إن زوال حالة التشاؤم من أحداث 6 أكتوبر بعد مرورها بخسائر أقل من المتوقعة، دفع السوق للوصول إلى أعلى مستوياته خلال 9 أشهر منذ فبراير الماضي. وأضاف «سعيد» أن التحركات للأسهم الصغيرة والمتوسطة، سيطر على أداء السوق، بعدما سجلت الأسهم القيادية أسعاراً أقل من إغلاقات الخميس الماضي، بسبب ترقب المؤسسات لفترة الإجازات قبل إعادة الشراء مرة أخرى.