قال الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إنه سيجري تغييرات موسعة وجذرية لرؤساء القطاعات والهيئات التابعة للوزارة خلال أيام، واصفًا الأجهزة التنفيذية بها بالضعيفة. وأضاف «أبوحديد» أنه لا يجد دعمًا منهم لعمله الوزاري، موضحًا أن هذه التغييرات ستتم خلال أيام عقب عودته من المشاركة في اجتماعات وزراء الزراعة على هامش الاجتماع الوزاري الثاني لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة «فاو» حول الأسعار الدولية للمواد الغذائية، بالعاصمة الإيطالية روما، المقرر لها، الأربعاء المقبل، وذلك حتى يأتي المسؤول القادر على تنفيذ سياسة الدولة وتحقيق النجاح المطلوب. وأضاف أنه مستعد لإجراء تغييرات أسبوعية لأي قيادة لا تؤدي عملها على الوجه المطلوب ولا تحقق أهداف الدولة في التنمية الشاملة، لأن التغييرات تستهدف أن تكون هناك رؤية لكل قيادة بالوزارة لمصلحة الزراعة المصرية، واصفًا دور الأجهزة التنفيذية بوزارة الزراعة بالضعيفة وغير المتحركة. وأبدى «أبوحديد» في تصريحات ل«المصري اليوم» أسفه لدور عدد من القيادات التنفيذية في تحقيق أهداف الدولة لتحقيق التنمية في القطاع الزراعي، وقال: «للأسف الوزير يفكر لرؤساء القطاعات والهيئات في تحديد أهداف وخطط كل قطاع، على الرغم من أنه ليس من المفروض أن يفكر لهم الوزير في آليات التعامل مع مشاكل الزراعة التي يواجهونها، لأن الوزير هو رجل سياسة ودوره هو مناقشة خطة القطاعات في تطوير الزراعة». وأضاف الوزير أن الأجهزة التنفيذية بالوزارة لا تعمل بالكفاءة المطلوبة وعدد كبير منهم يشكل «عائقًا» في تحقيق التطوير لخدمة القطاع الزراعي، وتحاول عرقلة أي خطط للتطوير، مشددًا على ضرورة أن يطور قيادات الوزارة عملهم وأن تنتقل أجهزة الوزارة إلى الحقل لخدمة الفلاح المصري، لاستعادة ثقة المزارع التي ضاعت خلال السنوات الماضية. وتوقعت مصادر رسمية بوزارة الزراعة أن يطيح الوزير بالمدير التنفيذي لهيئة التعمير والتنمية الزراعية، الدكتور علي إسماعيل، وذلك لتورط الهيئة في مخالفات التصرف في بعض المساحات أكثر من المقررة في مشروع منخفض القطارة لصالح أفراد، بالإضافة إلى محاولات الهيئة التصرف في الأراضي الجديدة للشركات طبقًا لنظام التملك بدلاً من حق الانتفاع، ما يعد إهدارًا للمال العام طبقًا لتأكيدات المصادر.