دعا حزب النور قيادات التيار الإسلامي بعدم الدفع بأي مرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة والتركيز في الانتخابات البرلمانية مع سعي الحزب لرفض إضافة أي مادة تعمل على «العزل السياسي» للإسلاميين والحزب الوطني على حد سواء، فيما أشار الحزب إلى أن قوائم مرشحيه و قواعده مستعدين للانتخابات على كل المقاعد، وأنه يجري حاليا رد حملات التشويه التي يقودها الإخوان في المحافظات. وقال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن «حزب النور لا يفكر في الترشح للانتخابات المقبلة»، وقال إن «الدولة لا تحتاج إلى مرشح إسلامي في الفترة المقبلة»، مشددا علي ضرورة عدم تفكير التيار الإسلامي في الدفع بمرشح في تلك الأونة «لتجنب المسؤولية التي لا يقدر عليها أحد في هذا التوقيت» . وأضاف «برهامي» في تصريحات ل«المصري اليوم» أن «الحزب سيؤيد رجل قوي قادر على الخروج بالبلاد إلى الاستقرار». ووضع «برهامي» شروطا للمرشح الذي سيدعمه الحزب والدعوة السلفية وهي «ألا يكون معاديا للدين الإسلامي ولشريعته» علي حد قوله، نافيا دعم ترشيح المفكر الإسلامي محمد سليم العوا أو عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، وقال إن «الفترة الحالية لا تحتاج إلى شخصية إسلامية لقيادة الدولة بل تحتاج لشخصية تمتلك خبرة وتحظى بقبول مؤسسات الدولة لتوفير القدرات علي النهوض بالبلاد خلال المرحلة الصعبة القادمة، والتي ستكون ممتلئة بالضباب والتحديات». وأشار «برهامي»، إن «عدم دفع الحزب بمرشح رئاسي هو خير دليل علي المشككين في النور والذين اتهمونا بأننا نسعي لنكون بديل الإخوان ولكننا نؤكد اليوم على أننا نرفع المصالح العليا للبلاد على مصلحتا الخاصة» .