أكد وزيرا خارجية مصر واليونان نبيل فهمي و إيفانجليوس فنزيلوس أن التعاون الثنائي بين القاهرةوأثينا ليس موجها ضد دول أخرى. وقال نبيل فهمي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية اليوناني، في رده علي سؤال حول ما إذا كان تنشيط التعاون بين البلدين لتحديد المناطق الاقتصادية، لكل دولة سيستفز دول أخري لها مصالح أيضا في المنطقة: «أعتقد أن هناك روح للتعاون فيما بين مصر واليونان, وفي نفس الوقت نحن جزء من المجتمع الدولي، ورغبتنا في التعاون رغبة بناءه حماية لمصالحنا ومصالح الجانبين, والمسألة ليست في مواجهة طرف ثالث, إنما لحماية حقوق كلا منا». وشدد «فهمي» على أن «من لا يحاول الانتقاص من المصالح المصرية أو المساس بها، لن يثار أويستثار من هذا التعاون، أما من يريد المساس بمصالحنا فهذا شأنه ولن نقبل به». وردا علي سؤال حول بدء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان، قال: «كانت هناك مشاورات بين البلدين في الماضي حول قضايا مختلفة بما فيها قضايا بحرية واقتصادية، وما التزمنا به هو استئناف هذه المشاورات وتكثيفها، والمشاركة فيها بمنظور استراتيجي، سعيا للمصلحة الاقتصادية للبلدين، وهذا التزام من الجانب المصري». وتابع: «أعتقد أن الوزير اليوناني يتفق معي في هذا وسيقوم كلا منا بالتشاور مع الفنيين في البلدين لتحديد موعد لهذه المشاورات». من جانبه أكد وزير الخارجية اليوناني، تأييده لما ذكره نبيل فهمي, اليونان ومصر قررا التعاون لمصلحة اقتصاد الدولتين، ولمصلحة الشعبين المصري واليوناني. وأكد «فنزيلوس» أن «أثينا تقبل فقط بالقانون الدولي والقانون الدولي البحري, هذا لا يوحي بأي عدائية لأي دولة»، مشيرا إلى أن «هدفنا المشترك هو أن يتم تشكيل اللجان من الخبراء فورا لترسيم الحدود البحرية والاقتصادية, ونرتكز في هذا علي القانون الدولي والقانون الدولي البحري». وأضاف أن «البحر المتوسط هو منطقة تستطيع أن تعمل علي إحلال السلام الدولي والتنمية الاقتصادية والتي تصب في مصلحة دولتي مصر واليونان». وأكد إيفانجليوس فنزيلوس، وزير الخارجية اليوناني، إدانة بلاده أي فعل إرهابي معبرا عن استيائه من محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها اللواء محمد ابراهيم، وزير الداخلية. وأوضح «فنزيلوس» أن «اليونان التي سترأس الدورة المقبلة في الاتحاد الأوربي ستقوم بتأسيس أسس طويلة المدي، وراسخة للعلاقات المصرية الأوربية، لا تقتصر على فترة رئاستها للاتحاد»، كما اتفق مع الأمين العام للجامعة العربية علي خطة عمل لتعميق العلاقات الأوربية العربية خلال الفترة المقبلة. وعن الأوضاع في سوريا قال الوزير اليوناني إن «موقف اليونان من سوريا سيكون عبر المنظمات الدولية التي اليونان عضوا فيها مثل الأممالمتحدة، ومجلس الأمن، وحلف الناتو», مضيفا: «نأمل أن يكون هناك حل للأزمة لإحلال السلام ووقف الاقتتال». وأكد الوزير اليوناني أن «العنف مرفوض تماما وخاصة استخدام الأسلحة الكيماوية وفي مؤتمر جنيف 2 سنعمل على الوصول إلى حلول، وفي اللقاء غير الرسمي بالاتحاد الأوربي، الجمعة، بالتأكيد سنناقش خلاله الأوضاع السورية، والحالة في مصر ومن المحتمل أن يشارك وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري في اجتماعات السبت». وأكد وزير خارجية اليونان أن بلاده تقف إلى جانب الشعب المصري والحكومة المؤقتة ونؤمن أن الاستقرار في مصر هو حجر الزاوية للاستقرار في الشرق الأوسط. وأكد وزير الخارجية اليوناني أن «اليونان كدولة فى الاتحاد الاوروبي تتبع قوانين معينه وما تؤمن به هو القانون الدولي وأعمال الديمقراطية على مستوى الدول، وتفهم أن الحالة في مصر ذات طبيعة خاصة». وتابع: «بالنسبة للموضوعات الإقليمية موقف البلدين موحد ولهما نفس الآراء والاتجاهات, ونحن نهدف لتحويل الصداقة مع مصر إلى علاقة استراتيجية بين البلدين وسيتم تكوين لجان ثنائية وتعاون ثلاثي مع قبرص ويجب التعاون لحل بعض الأمور المتعلقة بالاستثمارات اليونانية في مصر ومشاكل المصريين في اليونان». وفي رده على سؤال حول الرسالة التي يوجهها وزير الخارجية المصري للاتحاد الأوربي، أكد نبيل فهمي، أن «رسالته للاتحاد الأوربي هي أننا شركاء لبناء هذه المنطقة فيما بيننا على أن يحترم كل مننا الآخر ويراعي ظروف الآخر، وبكل صراحة هناك مصلحة استراتيجية لمصر في إقامة علاقات طيبة مع الاتحاد الأوربي وأيضاً هناك مصلحة استراتيجية لأوربا لإقامة علاقات مع مصر». وأضاف: «هناك روح جديدة في التعاون بين مصر واليونان ونعمل ضمن منظومة المجتمع الدولي، ومن لا يحاول الانتقاص من المصالح المصرية فلن يضار من هذا التعاون الثنائي البناء». وعن القضية السورية قال «فهمي»: «ما يحدث في سوريا مأساوي ونأمل أن نتحرك لعلاج ذلك بشكل سلمي».