«أوباما» يحاول احتواء «الرعب الأمريكي» من «هجمات القاعدة»

سعى الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى طمأنة الأمريكيين بعد التحذيرات من اعتداءات على مصالح للولايات المتحدة. وقال فى مقابلة تليفزيونية، الأربعاء، إن إدارته تتخذ كل الاحتياطات اللازمة، داعيا إلى عدم الشعور بالهلع. كانت الولايات المتحدة أعلنت، الثلاثاء، إجلاء عشرات الموظفين من سفارتها فى اليمن، ودعت رعاياها إلى مغادرة البلاد فوراً، محذرة من «هجوم وشيك» بعد اعتراض مراسلات لتنظيم «القاعدة». وردت الحكومة اليمنية على إجلاء الموظفين، موضحة أنها لا تنكر وجود مخاوف أمنية، لكن مثل هذا الإجراء «يخدم مصالح المتطرفين»، وأكدت الحكومة أن السلطات اليمنية المحلية «اتخذت كل الإجراءات لضمان أمن وسلامة البعثات الأجنبية»، فى حين قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفير ساكى، إن «قرار إجلاء موظفى السفارة جاء كرد فعل على تهديد مباشر ومحدد»، إلا أنها لم تعلن عن تفاصيله. واتخذت واشنطن هذا القرار بعد إغلاقها نحو 20 سفارة وقنصلية أمريكية فى الشرق الأوسط وأفريقيا حتى بعد غدٍ بسبب «تهديدات موثوقة». وعلى خطى الولايات المتحدة وبريطانيا، دعت كل من هولندا وبلجيكا، الاربعاء، رعاياهما المتواجدين فى اليمن إلى سرعة المغادرة، بسبب احتمال وقوع هجمات «إرهابية» من القاعدة. وتم إخلاء القنصلية الأمريكية فى مدينة ميلانو الإيطالية، بعد تهديد كاذب بوجود قنبلة، واستمرت حالة الاستنفار الأمنى فى اليمن فى ظل المخاوف من هجوم محتمل وشيك. وفى السياق ذاته، أعلن مسؤولون قبليون مقتل 7 أشخاص، يعتقد أنهم أعضاء فى تنظيم «القاعدة»، فجر الاربعاء، فى غارة شنتها طائرة دون طيار أمريكية، على الأرجح، فى شبوة جنوبى البلاد، ليكون بذلك الهجوم هو الخامس خلال أسبوعين، وأسفرت تلك الهجمات مجتمعة عن سقوط 24 قتيلاً.