رئيس وزراء تونس يدعو للهدوء وسط دعوات لاحتجاجات مؤيدة ومعارضة

دعا رئيس الوزراء التونسي، علي العريض، السبت، إلى التحلي بالهدوء مع اعتزام مؤيدي للحكومة والقوي المعارضة تنظيم مظاهرات حاشدة هذا الأسبوع. وقال رئيس الوزراء، في مؤتمر صحفي، إن تونس في حاجه إلى وحدة وطنية ودعا الجميع إلى الهدوء حتى يستطيع الجيش وقوات الأمن محاربة الإرهاب وعدم تبديد جهودهم على الاحتجاجات. وتواجه الحكومة التونسية واحدة من أسوء الأزمات منذ الإطاحة بالرئيس السابق، زين العابدين بن علي، في 2011، حيث تشهد تونس زيادة في الهجمات التي يشنها متشددون إسلاميون في وقت تحاول فيه المعارضة العلمانية الإطاحة بالحكومة التي يراسها حزب «النهضة» الإسلامي المعتدل. وشنت القوات التونسية هجمات بالطائرات والمدفعية، الجمعة الماضي، استهدفت المتشددين الذين قتلوا 8 جنود، الأسبوع الماضي، في واحد من أكثر الهجمات دموية على قوات الأمن منذ عشرات السنين. ولم تسفر محادثات تتعلق بالأزمتين السياسية والأمنية عن تحقيق نتائج بعد أن رفضت جماعات المعارضة الرئيسية المشاركة، وكررت الحكومة والمعارضة نفس المواقف التي أعلنتها طوال الأسبوع الماضي. وينتظر الجانبان على الأرجح ما ستسفر عنه الاحتجاجات المؤيدة والمعارضة للحكومة حيث يدعو حزب «النهضة» والمعارضة إلى اظهار قوتهما من خلال مظاهرات حاشدة. ويعتزم أنصار «النهضة» تنظيم مليونية، في وقت لاحق، من جهتها، تنوي المعارضة التي تحتشد يوميا تنظيم مسيرة، الأحد.