فرنسا تغلق سفارتها فى اليمن عقب تهديدات من «القاعدة»

أعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، السبت، أن باريس ستغلق سفارتها في صنعاء بضعة أيام بعد الحصول على معلومات عن تهديدات لتنظيم «القاعدة» بشأن اعتداءات، وهو قرار سبق وأن اتخذته دول أوروبية أخرى مثل ألمانيا وبريطانيا. وقال «هولاند»، في بيان: «تصلنا بصورة مباشرة وغيرمباشرة تهديدات تتعلق بمنشآتنا في الخارج وبالتالي رعايانا، وهي تهديدات صادرة عن (القاعدة)». وأضاف: «لذلك قررت أن أغلق سفارة فرنسا في اليمن لأنه تتوافر لدينا معلومات تتيح لنا الاعتقاد بأن هذه التهديدات بالغة الجدية هناك، وكان بعض البلدان الصديقة اتخذ ايضا هذا القرار». وطلب الرئيس الفرنسي من الرعايا الفرنسيين في اليمن «إتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر خلال تنقلاتهم». وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية قال، فى وقت سابق: «في إطار تقييمنا الدائم للمخاطرلدينا معلومات حول تهديدات جدية بما يكفي لكي نقرر إغلاق السفارة الأحد والإثنين»، وأعلنت لندن وبرلين إغلاق سفارتيهما في الصباح. وأضاف المصدر أن فرنسا قد تمدد فترة اغلاق السفارة إذا استمر التهديد. ويعيش نحو 600 فرنسي في اليمن، بينهم 30 يعملون في السفارة. فى سياق متصل، طالبت الخارجية اليابانية رعاياها في الخارج ولاسيما منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بالابتعاد عن مقرات السفارات والقنصليات الأمريكية في أعقاب تهديدات تنظيم «القاعدة» باستهداف منشآت دبلوماسية أمريكية، الأحد. وناشدت الوزراة، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة اليابانية جميع المواطنين في المناطق المذكورة بالبقاء على أهبة الاستعداد ومغادرتها بسرعة إذا لوحظ حدوث أي شيء مريب . وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت عن الإغلاق المؤقت ل17 من سفاراتها في عدة دول تقع أغلبها في منطقة الشرق الأوسط وجنوب أسيا استنادا لمعلومات أصدرتها وكالة الاستخبارات الأمريكية حول تخطيط تنظيم «القاعدة» لهجوم إرهابي على مقرات سفاراتها في تلك الدول. ويأتي الإعلان بعد أن أعلنت واشنطن، الخميس الماضي، إنها ستغلق 22 بعثة وسفارة، الأحد، كما أعلنت، الجمعة الماضي، عن تهديدات بتنفيذ تنظيم «القاعدة» هجمات خلال أغسطس.