شهد اجتماع المجلس الأعلى للجامعات أمس «مناقشات ساخنة» بين الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، ورؤساء الجامعات، حول إمكانية صرف كل جامعة «الزيادات المشروطة بجودة الأداء» للأساتذة من مواردها الذاتية لحين حل المشكلة مع وزارة المالية. وقالت مصادر مطلعة بالمجلس: إن الوزير طالب رؤساء الجامعات بسرعة إعداد تقارير أداء المشاركين فى المشروع من أعضاء هيئات التدريس عن الشهور الثلاثة الماضية، فى محاولة لإقناع الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، بأهمية صرف حوافز الدفعة الثانية من المشروع على الأقل، حتى لا تعود احتجاجات الأساتذة، خاصة بعد أن هددوا بالإضراب عن العمل وعدم وضع الامتحانات أو المشاركة فى التصحيح أثناء امتحانات الفصل الدراسى الثانى. وأشارت المصادر إلى أن هلال طلب اقتراحات بديلة للصرف من الموارد الذاتية للجامعات من أجل الخروج من المأزق الذى يتعرض له، باعتباره صاحب فكرة مشروع ربط زيادات الدخول بالجودة، وصاحب التعهد بأن المشروع سيستمر حتى تنفيذ المرحلة الثانية من مطالب الأساتذة الحقوقية التى تتعلق بتعديل جدول الرواتب. وقال الدكتور حسين عويضة، رئيس نادى أعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر، إن وزير المالية أرسل خطاباً جديداً لجميع رؤساء الجامعات المصرية منذ 3 أيام، يفيد بأن «وزارة المالية لن تدفع مليماً واحداً لا فى المرحلة الأولى ولا الثانية، وعلى الجامعات تدبير أموالها من مواردها الذاتية، متجاهلاً بذلك وزير التعليم العالى نفسه.