نظم عدد من ضحايا التعذيب فى أقسام الشرطة وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين، احتجاجاً على الانتهاكات التى تعرضوا لها، وطالبوا بإحالة تلك التجاوزات للقضاء ومحاسبة المتورطين فيها. شارك فى الوقفة عدد من الناشطين السياسيين الذين رفعوا لافتات تطالب بالإفراج عن المحالين للمحاكمة العسكرية من المدونين، ومجدى حسين، الأمين العام لحزب العمل المجمد. وطالب محمد عبدالقدوس، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، بمحاسبة ضباط الشرطة المتجاوزين، وعدم اعتبارهم فوق القانون، مشيراً إلى أنه رصد تزايداً فى أعداد ضحايا أقسام الشرطة. وقالت نهى السعيد إنها أتت لتثبت لمن عذبوها أنها لن تتخلى عن حقها، خصوصاً بعدما تعرضت لتهديدات باغتصابها وضربها إثر اتهامها أحد ضباط الشرطة بحلق شعرها وإطفاء السجائر فى جسمها، مشيرة إلى أنها تعرضت للضرب المبرح الذى استدعى إجراء جراحة لها ب28 غرزة، وتم ضرب ابنها وعمره 3 سنوات أمامها، مضيفة: «أولادى بيخافوا منى بعد حلاقة شعرى». وأضافت زوجة محمد سالم جمعة أن زوجها كان بداخل قسم ثانٍ شبرا، إلا أنه اختفى منذ نوفمبر الماضى ولا تعلم عنه شيئاً وبحثت عنه كثيراً ولم ينجح أحد فى العثور عليه، واستعانت بعدد من المحامين الذين فشلوا فى العثور عليه. وأشارت منى محمد إلى أنها استنجدت بقسم الشرطة بعدما هجم عليها جيرانها - على حد قولها - وأحدثوا العديد من التلفيات بمنزلها، ففوجئت بأحد الضباط يوجه لها السباب والشتائم ويطردها من القسم، وعندما استنكرت تصرف الضابط تعرضت للضرب وجرح قطعى برأسها، مشيرة إلى أنها حتى الآن لم تستطع العودة لمنزلها.