الآلاف يشيعون ضحايا معركة «سوق الجِمال» في أسوان

شيع الآلاف من أهالى قريتى الرقبة وبنبان فى مركز دراو بأسوان ضحايا الاشتباكات الدامية التى شهدتها منطقة سوق الجمال فى مدينة دراو، مساء السبت، وأسفرت عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 20 آخرين بطلقات نارية.
انتقلت قوات الشرطة وتشكيلان من الأمن المركزى و3 سيارات مدرعة وثلاث مجموعات قتالية، وضباط الأمن العام، بقيادة اللواء جمال الفولى، نائب مدير أمن أسوان، وفرضت قوات الأمن كردونا أمنيا، للفصل بين العائلتين، لمنع تجدد الاشتباكات بينهما.
وفرضت أجهزة الأمن فى أسوان حصارا مشددا حول منطقة سوق الجِمال والقريتين اللتين ينتمى إليهما أفراد العائلتين، تحسبا لتجدد الاشتباكات. كان اللواء حسن عبدالحى، مدير أمن أسوان، قد تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة دراو باشتباكات عنيفة بين عائلتى (أبودقن)، طرف أول، و(أبوعمار)، طرف ثان، استخدمت خلالها الأسلحة الآلية.
تبين أن خلافات عائلية قديمة بين الطرفين - اللذين تربطهما علاقة نسب وقرابة - تجددت، منذ أيام، واستدعى كل طرف أنصاره وأبناء عمومته، حاملين الأسلحة الآلية على سيارات نقل، وتبادلوا إطلاق النار بكثافة، مما أدى إلى مصرع 4 وإصابة 20 آخرين من الطرفين والمارة، وتناثرت الدماء وفوارغ الطلقات فى الشوارع بشكل كثيف. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل كل من عبدالكريم محمد إسماعيل، (جزار)، 55 سنة، الذى لقى مصرعه، بعد أن تصادف وجوده فى مكان الأحداث، ومحسن على باشا، 40 سنة، من عائلة أبودقن، وكل من مكاوى رفاعى عمار، 35 سنة، وحسين عبدالله عمار، 40 سنة، من عائلة (أبوعمار).
تم نقل 3 قتلى إلى مشرحة دراو وجثة إلى مشرحة أسوان العمومية، كما تم نقل المصابين إلى مستشفيى أسوان الجامعى والتأمين الصحى، ونقل حالتين حرجتين إلى مستشفى أسيوط الجامعى، للعلاج، لخطورة حالتهما.
وتم الدفع بتشكيل من قوات الأمن، داخل مستشفى أسوان الجامعى ومستشفى التأمين الصحى، بعد نقل المصابين إلى المستشفيات، تحسبا لوقوع احتكاكات، وتجدد الاشتباكات بين أهالى المصابين من العائلتين الذين تم نقلهم إلى المستشفيات، بعد أن تجمعت أعداد كبيرة من أقاربهم داخل المستشفى.
وحطم أهالى وأقارب الضحايا والمصابين نوافذ مستشفى دراو المركزى، أثناء تدافعهم إلى قسم الاستقبال، بعد أن طلب المستشفى نقل الجرحى والمصابين إلى مستشفيات مدينة أسوان.