رغبة فى أن يكون القدوة فى تنفيذ دعوته إلى التشدد فى نفقات الدولة، أصدر الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أوامره بإعادة النظر فى «طلبية» شراء مروحيات جديدة أبرمتها الإدارة السابقة لتنقلات الرئيس. وقد تعرض أوباما للانتقاد العلنى من منافسه فى الانتخابات الرئاسية جون ماكين حول تكلفة الأسطول الجديد من المروحيات المخصصة للرئيس، فى اليوم الذى أعلن فيه أوباما عن عزمه خفص العجز الفيدرالى إلى النصف قبل نهاية ولايته فى 2013. وقال ماكين ل«أوباما» فى اجتماع عقد لبحث سبل مواجهة عجز الميزانية إن «نفقات مروحيتك ستناهز فى الوقت الراهن النفقات التى تتطلبها الطائرة الرئاسية إير فورس وان». ورد أوباما بأنه سبق أن طلب من وزير الدفاع روبرت جيتس إعادة النظر فى الصفقة. وأكد أوباما أن الحكومة عليها التحرك لكبح «التكاليف المفرطة»، قائلا إن ذلك «سيكون من أهم أولوياتنا». وقد طلبت البحرية الامريكية من مجموعة «لوكهيد مارتن» أسطولا جديدا من 28 مروحية فى عام 2005. وتضاعفت تكلفة المشروع تقريبا وبلغت 11.2 مليار دولار، وحملت وزارة الدفاع على إعادة النظر فى الملف هذه السنة. وستتوافر للجيل الجديد من المروحية المعروفة بلونيها الكاكى والأبيض التى تسمى «مارين وان» كلما استقلها الرئيس وسائل حماية أفضل وقدرة على التحرك أوسع من تلك التى تؤمنها مروحيات سيكورسكى الحالية. وفى غضون ذلك، أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الوزارة ستصدر قرارًا بخصوص مصير عرض شركة «لوكهيد مارتن» المتعلق بالمقاتلات من طراز «إف 22» بعد صدور ميزانية السنة المالية 2010 وليس بحلول الأول من مارس، كما كان البعض يعتقد. وقال جيف موريل، المتحدث الصحفى باسم وزارة الدفاع، إن خطط الإدارة الأمريكية الخاصة بالمقاتلات من طراز إف 22، التى لا ترصدها أجهزة الرادار "لن تتضح إلى أن توضع الميزانية وتعلن".