باشرت نيابة بنى سويف تحقيقاتها فى حريق مصنع البلاستيك وانتدبت المعمل الجنائى لبيان سبب الحريق وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وارتفع عدد المصابين إلى 14 حالة بينهم 3 مجندين ومساعد شرطة و11 من عمال المصنع أصيبوا باختناق وكسور فى الكتف والأرجل، وتم نقلهم إلى مستشفى بنى سويف العام. وسقط الدكتور عزت عبد الله - محافظ بنى سويف فى مياه الإطفاء أثناء متابعته عمليات الإنقاذ داخل المصنع وأنقذه العميد صلاح رشوان - مدير أمن الديوان العام بالمحافظة قبل سقوطه كاملاً وظل أكثر من 4 ساعات كاملة يتابع عمليات الإطفاء. كان حريق هائل اندلع أمس وارتفعت ألسنة النيران بمصنع مواسير البلاستيك بمنطقة الصناعات المتوسطة بمدينة بنى سويف الجديدة. أتت النيران على محتويات المصنع واستمر الحريق من السادسة مساء الجمعة وحتى الساعة الثالثة صباح السبت بعد أن عجزت سيارات الإطفاء فى إخماد الحريق مما اضطر المحافظ للاستعانة بسيارات الإطفاء التابعة للقوات المسلحة وقدرت الخسائر المبدئية بعشرة ملايين جنيه.. وأصيب أهالى منطقة الحى الثانى بالذعر ولجأ العديد من الأسر المجاورة للمصنع المحترق إلى هجر منازلهم بسبب ارتفاع ألسنة الحريق لأكثر من عشرة أمتار. تلقى اللواء عزمى بدوى، مدير أمن بنى سويف، بلاغاً من العميد شريف رياض، مدير شرطة النجدة، باندلاع حريق بمصنع البلاستيك بشرق النيل. انتقل على الفور العميد إبراهيم عانوس، مدير إدارة الحماية المدنية، على رأس قوة ضمت 6 ضباط من الدفاع المدنى و24 سيارة إطفاء و144 مجندًا بالإضافة إلى سيارة إنقاذ برى تضم طقمًا مكونًا من 11 مجنداً آخرين و5 سيارات لنقل المادة الرغوية التى تساعد على إطفاء الحريق. وأكد مدير الحماية المدنية أن سبب الحريق غير معروف ورجح أن يكون ماسًا كهربائيًا أو سخانًا كهربائيًا استخدمه «العمال» أثناء إعداد الشاى وقال إن الحريق استمر 8 ساعات كاملة بسبب مادة بلاستيكية تساعد على الاشتعال وهى مادة «البروبليين - أحد مشتقات البترول» والتى كانت موجودة بكثافة فى شكائر معبأة فى مدخل المصنع. فيما أصيب كل من عبد الرحمن محمد جاد «50 سنة» مساعد شرطة مقيم بقرية نعيم بالدفاع المدنى، بضيق تنفس ومصطفى على سعد «25 سنة» ونادى حلمى نادى «30 سنة» ومحمد على سيد «30 سنة» مجندين بالدفاع المدنى بينما أصيب 11 عاملاً من المصنع وهم: ياسر محمد طه «25 سنة» وطه حسن طه «37 سنة» فنى إنتاج وشريف شناوانى حامد ومحمد محمود صفى الدين «30 سنة» ومحمد فراج الله سيد وعمرو محمد عويس ومحمد جمال على سليم ومحمود محمد أحمد «40 سنة» وأحمد جمعة وعماد جرجس حنا «40 سنة» وتم نقلهم لمستشفى بنى سويف العام. وأمر محافظ بنى سويف بإغلاق خط الغاز الطبيعى المار أمام المصنع وقطع التيار الكهربائى عن الحى الثانى بالمدينة السكنية وتبين من الفحص المبدئى أن النيران اشتعلت فى مصنع الشركة المصرية الألمانية لصناعة مواسير البلاستيك المخصص إنتاجه للتصدير للخارج. تبين من معاينة العميد رأفت عفيفى، رئيس المباحث الجنائية، أن المصنع به 6 عنابر للإنتاج ومبنى إدارى وأن النيران التهمت محتويات العنابر من المواسير والمعدات وشكائر «البروبليين» التى تدخل فى صناعة مواسير البلاستيك. وقرر المستشار حمدى فاروق، المحامى العام لنيابات بنى سويف، انتداب المعمل الجنائى لمعرفة أسباب الحادث فى الحريق المدمر وإجراء معاينة للحريق وتقدير قيمة الخسائر واستدعاء كل من محمد وعمر صفى الدين صاحبى المصنع لسماع أقوالهما فى الحريق.