أعلنت النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية عن رفضها التام إجراءات رهن الشركة المصرية لمعدات التليفونات، والتى يقوم بها رجل الأعمال الأردنى أيمن هشام حجاوى، صاحب مجموعة الهاتف الأردنية، والذى يعد المستثمر الرئيسى للشركة. وقال صلاح هيكل، رئيس النقابة، إن الجمعية العمومية لشركة «معدات التليفونات» سوف تبحث غداً الخميس الأسباب التى أدت إلى انهيار الشركة وارتفاع خسائرها لنحو 170 مليون جنيه، وأن النقابة سوف تتصدى لأى محاولات لاتخاذ إجراءات من شأنها رهن الشركة وتشريد نحو ألف ومائة عامل. وأكد أن النقابة طالبت فى مذكرات عاجلة بعثت بها أمس للدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات، وعائشة عبدالهادى، وزيرة القوى العاملة والهجرة، وحسين مجاور، رئيس اتحاد العمال، بالتدخل لإيقاف إجراءات رهن الشركة، التى يطالب بها «حجاوى» لكونه يملك نحو 70٪ من الأسهم. وكذلك التحقيق فى المخالفات الجسيمة المتعمدة والتى ترتكب فى الشركة بهدف تكبيدها خسائر طائلة والتى نتجت عن سوء الإدارة والسحب على المكشوف من البنوك دون الرجوع لمجلس الإدارة، الذى يمثل فيه اتحاد العمال المساهمين، لكونه يملك نسبة 10٪ من أسهم الشركة وكذلك البنك الأهلى المصرى بنسبة 10٪ والشركة المصرية للاتصالات بنسبة 10٪ أخرى من إجمالى أسهم الشركة. وقال صلاح هيكل، رئيس النقابة العامة، إن رجل الأعمال الأردنى قام بسحب 170 مليون جنيه من البنوك خلال عامى 2007، 2008 بالأمر المباشر مما أدى إلى تكبيد الشركة خسائر كبيرة دون وجود أى عائد على اقتصاديات الشركة أو أعمالها، مؤكداً ضرورة تشكيل لجنة محايدة للتحقيق فى هذا الأمر، على أن يمثل فى هذه اللجنة كل من المساهمين وهيئة الاستثمار ووزارات العدل والاتصالات والقوى العاملة.