رفضت ربة منزل وزوجها الاشتراك مع والدها وشقيقيها فى تجارة المخدرات، اشتد غضب الأب وقرر الانتقام منهما، فاتفق مع شقيقيها على استدراجهما إلى منزلهم فى دوران زينهم، وأكرهوا زوجها تحت تهديد السلاح على تحرير إيصالى أمانة، كما استولوا منهما على 90 ألف جنيه، وسرقوا منقولات شقتهما فى فيصل ولاذوا بالفرار.. حررت المجنى عليها وزوجها محضرا بقسم السيدة زينب ضد والدها وشقيقيها وابلغت عن تجارتهم المحرمة والجرائم التى ارتكبوها معهما، باشر التحقيقات إسماعيل الغزاوى، مدير نيابة السيدة زينب، وأمر بإحالة المتهمين الهاربين إلى الجنايات. التقت «المصرى اليوم» ربة المنزل وزوجها، فقالت رانيا سيد «22 سنة» أن والدها وعائلتها بأكملها يعملون بتجارة المخدرات، وتم حبس والدها مرات عديدة ولسنوات طويلة لكنه لم يتعظ بل يزداد جبروته، وأضافت أن والدها يتعامل معها بقسوة شديدة ووالدتها، وماتت الأم منذ 12 عاما، وقالت : تركتنى أمى مع أب قلبه من الحجر كل همه تجارة المخدرات وجمع الأموال، تزوج من 3 سيدات ولديها 19 أخا وأختا، وزوج شقيقتها الكبرى ياسمين من أحد «تجار المخدرات»، فلم تستطع الرفض بل أصبحت منهم وتقوم أيضا بمساعدة زوجها فى ترويج المواد المخدرة وألقى القبض عليها فى منتصف العام الماضى وتم الحكم عليها بالحبس 3 سنوات ... صمتت لحظات ثم قالت: تحملت كثيرا حملات المباحث على البيت والقبض على والدى فى منتصف الليل وهروبه المستمر، وكان بداخلى إصرار كبير على الخروج من هذا الوكر، وبمجرد أن تقدم لخطبتى زوج كريم ووجدته يعمل مع والده بمحل الجزارة وافقت على الفور ووقفت ضد والدى وشقيقاى، وتمت الزيجة فى شهر فبراير العام الماضى، ومر شهر ونصف وبدأت الخلافات معهم، بسبب حضور والدى وشقيقاى يحملون كمية كبيرة من المواد المخدرة وطلبوا منا أن نقوم بإخفائها عن أعين الشرطة داخل شقتنا بفيصل. وتضيف أن والدها برر ذلك بأنه علم ان الشرطة سوف تنظم حملة على المنطقة وتستهدفه، لكنها رفضت وبدأت المشاكل، خصوصا عندما حاول والدها إجبارها على العمل معه هى وزوجها، ثم بدأ يهددها وطلب منها التنازل عن المبلغ المالى الذى وضعته لها والدتها فى البريد، وحينما رفضت اتفق مع شقيقيها على استدراجها لمنزله بدعوى أنه مريض وبمجرد دخولها المنزل وبصحبتها زوجها أجبروه تحت تهديد السلاح على تحرير إيصالى أمانه، أحدهما ب 25 الف جنيه والثانى ب 60 ألفا وفتشوا حقيبة يدها وعثروا على مبلغ 90 الف جنيه فاستولوا عليه أيضا، وأضافت ان شقيقتها «إنجى» شاهدة على الواقعة، لكنها لا تستطيع الشهادة لان والدهما يحبسها دائما فى المنزل ويرفض زواجها لاستغلالها فى خدمته، اما بالنسبة لشقيقيها بكر وبسيونى فهما أقرب الناس له ويعتبرهما «ذراعه اليمين» لمشاركتهما تجارته. ويضيف الزوج كريم حسن «24 سنة» انه تزوجها رغم علمه ان أسرتها تقوم بالاتجار فى المواد المخدرة وكان يعلم أيضا انها ترفض العمل مع أسرتها فى المخدرات، وبعد زواجه منها فوجئ باشقائها ووالدها يطلبون منه ان يعمل معهم وعندما رفض، قاموا بالانتقام منهما باستدراجه وتوقيعه على ايصالى امانة تحت تهديد السلاح، وانه حرر محضرا ضدهم لكن لم يتم القبض عليهم حتى الآن، ويقومون بتهديدهما بصفة مستمرة. من ناحية أخرى تبين من تحقيقات النيابة صحة ما ورد من معلومات وأمرت النيابة بضبط وإحضار المتهمين، ولم يتم ضبطهم فأمرت بإحالتهم هاربين للجنايات.