170 مفتياً وفقيهاً يواجهون «فوضى الفتاوى» بالفضائيات ويطالبون بعدم «إفساد الحياة» على المسلمين

طالب الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، مفتى عام المملكة العربية السعودية، بتغليظ العقوبات على من يتصدرون للفتوى بغير علم،
وقال فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولى، حول «الفتوى وضوابطها» فى مكة المكرمة أمس، إن القنوات الفضائية تستفتى من لا علم لهم وتفسد على الناس حياتهم، بسبب الفتاوى المضطربة والمتناقضة التى يصدرونها.. ولذلك فالسجن أولى بهؤلاء الذين ينشرون الفوضى بين جموع المسلمين.
وركز الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى بمكة المكرمة، فى كلمته، على أهمية الفتوى واحتياج المسلمين إليها لتعينهم فى عباداتهم وأداء فرائض الله تعالى،
مشيراً إلى ضرورة نشر التوعية بخطورة الفتوى، وما يمكن أن تؤدى إليه من مشكلات، حينما تصدر عن أناس «لا يعرفون شيئاً فى الدين ويفتون بغير علم».
ويشارك فى فعاليات «مؤتمر الفتوى» أكثر من 170 فقيهاً وعالِماً من مختلف أنحاء العالم، من بينهم الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، والدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين.. وتستمر فعالياته لمدة 4 أيام.
وأكد الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، فى كلمته التى ألقاها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أن من أخطر التحديات الداخلية التى تواجه العالم الإسلامى فى الوقت الراهن، قضية «فوضى الفتاوى»، وتصدر عن غير المتخصصين للفتوى، الذين يقدمون لأعداء الإسلام المزيد من الذرائع للتطاول على الإسلام والمسلمين.
وأضاف: «لقد حان الوقت لوقفة إسلامية جادة وحاسمة لوقف (فوضى الفتاوى) واختطاف الوسطية والاعتدال إلى التطرف والانحراف».