لقى 6 قراصنة صوماليين مصرعهم غرقاً أمس الأول لدى مغادرتهم ناقلة النفط السعودية العملاقة «سايروس ستار»، التى كانوا يحتجزونها منذ 15 نوفمبر 2008، وفقا لما أعلنه زعيم القراصنة محمد سعيد أمس. وقال سعيد «إن 6 من عناصرنا قضوا فى البحر لدى عودتهم من الناقلة السعودية»، حين غرق مركبهم بعد الإفراج عن السفينة وطاقمها، وأضاف «أن المركب الصغير الذى كان على متنه القتلى و8 قراصة آخرون نجوا، كان محملاً بأكثر من طاقته ويبحر بسرعة كبيرة، خشية أن يكون مطارداً» من قبل قوات التحالف البحرى الدولى، وأضاف المصدر ذاته، أن المركب كان ينقل أيضاً قسما من الفدية التى دفعت للقراصنة للإفراج عن السفينة. فيما، قالت مصادر مطلعة فى وزارة النفط السعودية إن ناقلة النفط السعودية ستعود إلى المملكة، وقالت المصادر، التى فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن «سايرو ستار» ستعود إلى ميناء الدمام على ساحل الخليج العربى، وعلى متنها جميع طاقمها المكون من 25 شخصاً بينهم سعودى واحد»، وأضافت المصادر أن سبب العودة إلى المملكة يعود إلى عمليات الصيانة والحاجة إلى استبدال طاقمها. كان القراصنة قد أفرجوا أمس الأول عن ناقلة «سايروس ستار» وطاقمها المكون من 25 بحاراً، التى كان قد أدى اختطافها فى 15 نوفمبر الماضى إلى نشر قوات بحرية أجنبية قبالة الصومال. ويذكر أن القراصنة طالبوا فى 19 نوفمبر الماضى بدفع فدية بقيمة 25 مليون دولار للإفراج عن الناقلة، ثم عدلوا مطالبهم المالية. وأشارت مصادر مطلعة على المفاوضات إلى دفع 3 ملايين دولار لقراصنة موجودين على اليابسة الخميس الماضى. وفى غضون ذلك، أفرج قراصنة صوماليون عن سفينة شحن إيرانية مستأجرة كانت قد خطفت قبالة ساحل اليمن فى نوفمبر الماضى، بعد يوم من الإفراج عن ناقلة سعودية عملاقة مقابل فدية قدرها 3 ملايين دولار. وأوضحت وسائل الإعلام أن كل أفراد الطاقم بخير والسفينة فى طريقها إلى إيران. وذكرت تقارير إخبارية أن السفينة «ديلايت» التى خطفت، وهى فى طريقها إلى إيران، قادمة من ألمانيا وتحمل 36 ألف طن من القمح، قد أفرج عنها مساء أمس الأول. ولم تشر التقارير إلى ما إذا كان قد تم دفع فدية للقراصنة. وكانت شركة الخطوط الملاحية الإيرانية، وهى أكبر شركة شحن فى البلاد، قد استأجرت السفينة «ديلايت» التى ترفع علم هونج كونج، ويبلغ طاقم السفينة 25 فرداً.