"سيرت" تؤكد عدم تأثر مصر بأكبر اختراق إلكتروني في العالم

أكد المركز المصري للاستجابة للطوارئ المعلوماتية "سيرت" أن الهجمة الشرسة التى مازال يتعرض لها اكثر من 2300 شركة على مستوى العالم لم تتأثر بها مصر حتى الان وذلك بعدما تمكن مجموعة من "الهاكرز" من اختراق انظمة بنوك وشركات دولية و وكالات حكومية امريكية وكشفوا كما هائلا من بيانات المستخدمين الشخصية وحساباتهم البنكية فضلا عن الأسرار التجارية لدى الشركات.
وقال المهندس وليد زكريا مدير مركز "سيرت" التابع للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات فى تصريح ل "المصرى اليوم" ان المركز لم يرصد حتى الان تاثرا لشركات مصرية او عالمية لها فروع بمصر غير ان هذا لا يعنى انها بمنأى عن اى هجمات مستقبلية. واشار الى انه تم تشكيل فريق عمل لمتابعة تلك الهجمة التى بدأت منذ فترة واثرت على مجموعة من الشركات التى لها مقار ببعض دول المنطقة لافتا الى ان المركز حصل على تطمينات بعدم تأثر المؤسسات الحكومية المصرية بتلك الهجمة الشرسة.
وبحسب مجلة "ارابيان بيزنس" فإن الهاكرز المتسببين فى تلك الهجمات ينتمون لبعض الدول الاوروبية والصين، تمكنوا من اختراق اجهزة الحاسب الالى الخاصة بالشركات من خلال فيروس التجسس المعروف باسم زيوس Zeus عبر رسائل بريدية اليكترونية مع مرفقات ملوثة بعناوين مغرية مثل فوز بجائزة وما إلى ذلك من الحيل المتعارف عليها.
واوضح مدير المركز المصرى للاستجابة للطوارىء المعلوماتية انه يجرى متابعة تطورات الموقف بشكل دقيق وسيتم توجيه انذارات لاى جهة مصرية قد تتعرض لهذا الهجوم وستكون الاولوية لحماية المؤسسات والجهات الحكومية.
وكان المركز قد رصد فى الربع الثالث من العام الماضى 56 محاولة لاختراق بعض المواقع الإلكترونية التابعة لوزارات وجهات تابعة لها وبعض المؤسسات البنكية والمالية ولم يكشف المركز ان اسماء تلك الجهات غير انه قام بمخاطبة الجهات المسؤولة عنها لسد الثغرات الأمنية التى مكنت «الهاكرز» الدولى من اختراق تلك المواقع والعبث ببعض محتوياتها.
وبحسب الخبراء فإن مهاجمة مواقع الانترنت التى تنطلق منها اعمال التخريب امر غير مستحب تجنبا لاستفزاز القائمين على تلك المواقع ومن ثم فإن الاجراء الافضل سد الثغرات الامنية التى يتم اكتشافها.