أعلنت حركة «حماس» أمس انتهاء التهدئة المؤقتة التى أبرمت لمدة 24 ساعة - اعتباراً من أمس الأول - بطلب من القيادة المصرية، بهدف السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. وقال أيمن طه القيادى فى الحركة إنه «تمت الاستجابة لوقف إطلاق الصواريخ بطلب من مصر لمدة 24 ساعة، وانتهت المدة عملياً ولن تعد قائمة». وفى وقت سابق، أكد القيادى فى حركة «حماس» محمود الزهار أمس أن تجديد التهدئة يتطلب التزاماً إسرائيليًا باستحقاقاتها وشروطها، موضحاً أن أى اتصالات رسمية لم تجر مع حماس بشأن التهدئة. وقال الزهار: «المطلوب من إسرائيل التزام بشروط التهدئة، وأن تدفع إسرائيل استحقاقات التهدئة خصوصاً بوقف كل أشكال العدوان وفتح كل المعابر». وفيما يخص استعداد حماس للعودة الى التهدئة، قال الزهار: «إذا كان هناك التزام من الجانب الإسرائيلى باستحقاقات التهدئة». وحول وجود أى اتصالات مع الحركة لتجديد التهدئة، قال الزهار: «حتى الآن لا شىء رسميا». ويبدو أن هناك التزاما بوقف إطلاق الصواريخ، حيث إنه لم يسجل سوى إطلاق صاروخين وقذيفة مورتر واحدة أمس من غزة. كما أطلق صاروخ و4 قذائف مورتر الليلة قبل الماضية. وعلى الجانب الإسرائيلى، أعلن مسؤولون عسكريون أن الجيش الإسرائيلى سيشن عملية ضد حركة «حماس» فى قطاع غزة حتى إذا امتثلت الحركة لطلب تخفيف هجماتها الصاروخية ضد إسرائيل. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن مسؤولين إسرائيليين اعتقادهم بأن حماس لن تخفف تماما من هجماتها الصاروخية ضد النقب الغربى، ورأوا أن «حماس لا ترغب فى أن تغزو إسرائيل غزة، وسيكون فى وسع الفلسطينيين ممارسة ضغوط بالهجمات الصاروخية والحصول على شروط أفضل فى ظل أى وقف لإطلاق النار». وفى وقت سابق، قال وزير الدفاع إيهود باراك إن إسرائيل «لا تعتزم قبول استمرار إطلاق النار» من غزة. وأضاف باراك أنه أمر الجيش بالتحضير لعمل محتمل. ولكن وزيرا آخر هو إسحق هرتزوج قال لراديو إسرائيل: «أنا مستعد.. مثل الكثيرين من زملائى.. لدراسة استمرار التهدئة.. بشروط مريحة لإسرائيل». وفى تلك الأثناء، اتصل إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، قبل فترة قصيرة من الموعد المقرر لانتهاء الهدنة القصيرة الأمد برئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان، ليطلب منه أن يحث إسرائيل على رفع الحصار المفروض على غزة، ووقف العمليات العسكرية فى القطاع. وقال طاهر النونو المتحدث باسم هنية، إن أردوجان أكد لهنية أنه سيتناول هذه القضايا فى محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلى أيهود أولمرت فى أنقرة فى وقت لاحق. ومن جهة أخرى، ساندت روسيا الرئيس الفلسطينى، الذى قام بزيارة إلى موسكو أمس الأول ، فى مواجهة حماس، وأعربت مجدداً عن أملها فى استضافة مؤتمر حول الشرق الأوسط فى عام 2009.