9 أفلام تمثل بلادها فى الأوسكار عرضت فى مهرجان القاهرة الدولى

من بين جوائز الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم السينمائية التى تنظم المسابقة السنوية المعروفة باسم التمثال الذهبى رمز جوائزها الأوسكار، جائزة واحدة لأحسن فيلم «أجنبى»، والمقصود بالأجنبى هنا الأفلام الناطقة بغير اللغة الإنجليزية، وإن كان من الممكن أن ترشح لجوائز غير أحسن فيلم حسب التصويت، فالأوسكارات لا تمنح بواسطة لجنة تحكيم، وإنما بالتصويت بين أعضاء الأكاديمية.
وأهم قواعد الأفلام التى ترشح لأوسكار أحسن فيلم أجنبى أن يتم اختياره فى بلده بواسطة لجنة من صناع ونقاد السينما تشكلها جهة غير حكومية، وقد كان المركز الكاثوليكى للسينما فى مصر هو الجهة التى تشكل اللجنة سنوات طويلة، ولا أدرى كيف وافقت الأكاديمية على اللجنة التى تختار الفيلم المصرى منذ عامين، والتى شكلتها وزارة الثقافة، وليس كل أعضاء اللجنة ولا حتى رئيسها من صناع أو نقاد السينما.
وقد أعلنت الأكاديمية الأمريكية أن الأفلام التى تقدمت إلى جائزة أحسن فيلم أجنبى لأوسكار 2009 بلغ عددها 67 فيلماً من 67 دولة منها 6 دول عربية هى مصر (الجزيرة إخراج شريف عرفة) ولبنان (تحت القصف إخراج فيليب عرقتنجى) والأردن (كابتن أبورائد إخراج أمين مطالقه) والمغرب (وداعاً يا أمهات إخراج محمد إسماعيل)، والجزائر (مسخرة إخراج إلياس سالم) وفلسطين (ملح هذا البحر إخراج آن مارى جاسر)، وكلا الرقمين سواء عدد الأفلام المتقدمة، أم عدد الأفلام العربية، غير مسبوق.
ومن اللافت أن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى نوفمبر الماضى عرض كل الأفلام العربية غير المصرية التى تقدمت لأوسكار أحسن فيلم أجنبى ماعدا الفيلم المغربى. كما عرض من الأفلام غير العربية المتقدمة لنفس الجائزة «جومورا» من إيطاليا، و«القرود الثلاثة» من تركيا، و«الجولة» من صربيا، و«عباد الشمس الأعمى» من إسبانيا، و«الخسارة» من ليتوانيا، وهو أمر يحسب للزميل يوسف شريف رزق الله المدير الفنى للمهرجان.
ولأول مرة أعلن الاتحاد الدولى للصحافة السينمائية (فيبريس) عن اختيار أحسن فيلم أجنبى من بين الأفلام المتقدمة لهذه الجائزة من جوائز الأوسكار، بل أحسن ممثلة وأحسن ممثل، وذلك فى إطار مهرجان بالم سبرنجز فى كاليفورنيا على بعد ساعتين بالسيارة من لوس أنجلوس، وتعلن جوائز لجنة (فيبريس) يوم 19 يناير فى ختام المهرجان الذى يبدأ 6 يناير، أى قبل إعلان ترشيحات الأوسكار يوم 22 (5 ترشيحات لكل جائزة)، وقبل شهر من إعلان الفائزين بالأوسكار يوم 22 فبراير.
وبالطبع لن تشاهد اللجنة كل الأفلام ال67، وإنما نحو 20 فيلماً تختارها إدارة المهرجان.
samirmfarid@hotmail.com