«المصرى اليوم » تنشر نص التحقيقات مع السائقين فى حادث «أتوبيس الموت» النائب العام يأمر بإحالتهما إلى محاكمة عاجلة.. والنيابة تجرى لهما «تحليل دم»

حصلت «المصرى اليوم» على نص التحقيقات مع السائقين المتهمين فى حادث انقلاب «أتوبيس الموت» فى المنيا، بعد أن أمر المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتنظر المحكمة غدًا تجديد حبسهما.
تبادل السائقان الاتهامات، وقررت النيابة أخذ عينات من دمهما لتحليلها، فيما أمر النائب العام بإحالتهما إلى محاكمة عاجلة بعد انتهاء التحقيقات معهما، وقال مصدر قضائى إنه سيتم التحقيق مع مسؤولى شركة النقل فى زيادة أعداد الركاب.
بدأت التحقيقات مع سائق الأتوبيس رقم 151، أمجد جرجس «41 سنة»، قال إنه يعمل سائقًا منذ 20 عامًا تقريبًا بشركة «كستور»، يبدأ عمله من السادسة صباحًا حتى الواحدة ظهرًا، يوم الحادث تحرك بالأتوبيس من محطة المنيا فى التاسعة صباحًا، وكان هذا هو الدور الثانى له، أو الرحلة الثانية له.
وأضاف: «كان عدد الركاب أثناء تحركه، لا يزيد عن الحمولة المحددة، فكانت هناك مقاعد خالية، ولكنها إمتلأت فى المحطات التالية فى سملوط ومطاى وأيضًا فى محطات فرعية»، ورد السائق عن سؤال حول الحمولة المقررة فقال: «لا أحد يلتزم بذلك ونتحرك بأى عدد.. وإذا قلنا لراكب إنزل علشان العدد زيادة، فلن نخلص من مشاجرة كبيرة، وبعدين كل الناس عوزة تروح شغلها».
وعن تفاصيل الحادث، قال السائق: «كنت أسير بسرعة عادية كعادتى فى كل مرة.. فلست من أصحاب الرعونة فى السير، وأثناء عبورى قرية على باشا على الطريق، فوجئت بالسيارة النقل تقطع طريقى، حاولت أن أتفاداها، انحرفت قليلاً إلى اليسار، فكنت سأسقط فى الزراعات فانحرفت إلى اليمين ففوجئت بالأتوبيس ينحرف بشكل مفاجئ إلى الترعة، بعدها توقف تفكيرى.. لا أعرف ماذا حدث، فتحت الباب، وصرخت فى الناس..
وألقيت بنفسى خارج الأتوبيس.. شاهدت الأتوبيس يسقط لحظة بلحظة فى الترعة شعرت كأننى فى حلم، حاولت أن أقف إلا أن رجلى عجزت عن الوقوف للحظات، وكأن شخصًا ربطنى بحبل، بعدها جريت إلى المياه، وحاولت إنقاذ الضحايا، حتى تجمع الأهالى، لم أهرب وسلمت نفسى إلى رجال المباحث».
وحققت النيابة مع سائق السيارة رقم 100856 نقل المنيا، ويدعى محمد بيومى حسن إبراهيم، قال إنه سلم نفسه لرجال المباحث فور وقوع الحادث، وأضاف أنه كان خارجًا من مغاغة إلى الجنوب، وأثناء خروجه على الطريق فوجئ بالأتوبيس يصطدم به من الجانب ويتمايل يسارًا ثم يمينًا وسقط فى الترعة بعد أن ألقى سائقه بنفسه على الطريق، نفى السائق الاتهامات المنسوبة إليه بالإهمال والتسبب فى وقوع الحادث.
أمرت النيابة بعد سماع أقوالهما بحبسهما على ذمة التحقيقات، وإجراء تحلى دم لهما، واستدعاء مالك شركة النقل التى يتبع لها الأتوبيس لسؤاله.
 وأمر المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، بإحالة السائقين لمحاكمة عاجلة بعد انتهاء التحقيقات معهما. وقال مصدر قضائى - طلب عدم ذكر اسمه - إن المالك سيسأل فى الحمولة المقررة لكل أتوبيس، وإن الاتهامات المنسوبة إلى السائقين هى الإهمال والتسبب بالخطأ فى قتل 58 شخصًا وإصابة 10 آخرين وفقدان 5 من الضحايا داخل مياه الترعة.