أعلن المهندس محمد منصور، وزير النقل، أن العبارتين الجديدتين «القاهرة»و«الرياض» ستصلان ميناء سفاجا بعد إجازة عيد الأضحى المبارك. وأكد فى تصريحات ل«المصرى اليوم» أنه أعطى تعليمات واضحة إلى هيئة التفتيش المصرية بأن تشدد أعمال التفتيش على العبارتين الجديدتين بصورة أكبر من بقية العبارات المشغلة فى البحر الأحمر، حتى تكون هناك مساواة فى إجراءات التفتيش لهما وبقية العبارات الأخرى وحتى لا يقال إنها عبارات تابعة لوزارة النقل فتخفف من الإجراءات الدورية للتفتيش حتى نحافظ عليهما - حسب قوله. واعتبر منصور الشركة الوطنية للملاحة المسؤولة عن تشغيلهما «نواة لشركة وطنية» تقوم بخدمة نقل الركاب والمعتمرين بين مصر والسعودية، ويحق لهذه الشركة بعد ذلك شراء أو تأجير عبارات وتكوين أسطول قادر على حل أزمات الركاب فى هذا الخط الحيوى الذى ينقل أكثر من 3 ملايين راكب سنوياً. وأكد منصور أن وزارة النقل وضعت خطة متكاملة لتشغيل العبارتين وفقاً للقوانين الدولية، وكود الإدارة الآمن، بحيث يجرى تجهيز أجهزة خاصة لمتابعتهما ومراقبتهما طوال الرحلة فى البحر بالإضافة إلى أجهزة ميناء سفاجا، كما بدأ تجهيز نظام الحجز الإلكترونى عليهما بحيث يحدد موعد الرحلة وعدد الركاب وفق نظام صارم لمنع أى تلاعب فى التذاكر، بحيث تكون معلنة للراكب والوكيل الملاحى بنظام دقيق. وكشف وزير النقل عن تفاصيل تصنيع العبارتين لأول مرة، وهى أن وزارة المالية قامت بتنفيذ الأمر الملكى بتصنيع العبارتين وتدعى «الشركة الملاحية للأعمال البحرية»، وقامت الشركة باختيار أستراليا مكان الإنشاء وقامت بتصميمهما بما يتناسب وطبيعة الخط الملاحى فى البحر الأحمر، بحيث تكون عبارة سريعة لا تبعد أكثر من 4 ساعات عن الشاطئ فى رحلة دولية قصيرة «لا تزيد على 600 ميل» حتى 1200 ميل بحرى وطبقاً للرحلات الخاصة فى البحر الأحمر طبقاً للقوانين ومعاهدة 6 ديسمبر 1971. وأضاف: «بعد أن انتهت أستراليا من تصنيع العبارتين، أرسلت لجنة منذ 6 أشهر لمتابعة عملية الإنشاء طبقاً للمخطط الذى قامت به السعودية وقامت اللجنة بوضع مخطط زمنى لتسلمها حتى يوم تدشين العبارتين، وأرسلت لجنة مع بعض الأطقم للتدريب، وتحركتا من أستراليا فى منتصف الشهر الماضى وتحملان العلم الأسترالى، وفور وصولهما إلى السعودية رفعتا العلم السعودى حتى انتهت مراسم التسليم التى قام بها الرئيس مبارك والملك عبدالله ورفعا العلم المصرى. وأضاف أن العبارتين تقطعان المسافة بين ميناءى سفاجا وضبا السعودى والمسافة بينهما 90 ميلاً بحرياً فى 3 ساعات مقارنة ب 8 ساعات للعبارات الأخرى.