قفزت الأسهم الأمريكية أمس لتغلق على مكاسب قوية مع إقبال المستثمرين على شراء أسهم التكنولوجيا، التى يجرى تداولها قرب أدنى مستوياتها فى 5 سنوات، فى حين ساعد تجدد الآمال فى إنقاذ شركة «جنرال موتورز»، عملاق صناعة السيارات، المستثمرين على تجاهل بيانات ترسم صورة أكثر تشاؤما لاقتصاد عالمى متباطئ، وكانت الأسهم الأمريكية أغلقت على ارتفاع للجلسة الرابعة على التوالى، وكل ذلك رغم تراجع ثقة المستهلكين إلى أدنى مستوياتها فى 28 عاما، مع ارتفاع البطالة وانخفاض الدخل وتهاوى ثروات الأسر. وفى طوكيو، ارتفعت الأسهم اليابانية مدفوعة بالمكاسب، التى تحققت خلال تعاملات البورصة الأمريكية مساء أمس الأول، حيث زاد مؤشر نيكى القياسى بواقع 17.160 نقطة، وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا لأسهم الشركات الممتازة بمقدار 81.11 نقطة، بينما لم يطرأ تغيير تقريبا على سعر صرف العملة الأوروبية أمام الين اليابانى. وفى الوقت نفسه، ارتفعت قيمة الدولار أمام اليورو ليصل إلى 482.77 سنت يورو، مقابل 54.76 سنت يورو عند الإغلاق، كما ارتفعت العملة الأمريكية مقابل الين اليابانى، لتصل إلى 678.95 ين مقابل 22.95 ين عند الإغلاق قبل يومين، والمعروف أن البورصة الأمريكية أغلقت أبوابها أمس بمناسبة الاحتفال بعيد الشكر وفى الوقت الذى تراجعت فيه ثقة المستهلكين الأمريكيين إلى أدنى مستوياتها فى 28 عاما، بحسب مسح أجرته جامعة ميتشجن، حاول الرئيس الأمريكى المنتخب «باراك أوباما» طمأنة الأمريكيين من خلال الإعلان عن فريق مستشاريه الاقتصاديين، وسط مخاوف التجار فى خضم الأزمة، من أن يعمد المستهلكون إلى الاقتصاد فى مشترياتهم خلال فترة الأعياد المقبلة. ومن ناحية أخرى، كشف وزير النفط الفنزويلى رفاييل راميريز عن أن الدول الأعضاء فى منظمة أوبك قد تتفق على خفض إنتاجى خلال اجتماعها غير الرسمى المقرر عقده فى القاهرة خلال أيام، لدراسة الانخفاضات التى شهدتها أسعار النفط مؤخرا، ويأتى التصريح خلافا لما صرح به مسؤولون آخرون تباينت توقعاتهم بشأن ما إذا كانت دول المنظمة ستتفق فعليا على خفض الإنتاج من عدمه، غير أن فنزويلا تعد من أعضاء أوبك الذين يتخذون موقفا متشددا بشأن الأسعار، والذين يحثون المنظمة على اتخاذ قرار سريع بخفض إنتاجى لا يقل عن مليون برميل يوميا. وتزامن الإعلان مع صدور التقرير الشهرى لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الذى جاء فيه أن الطلب على النفط فى الولاياتالمتحدة خلال شهر سبتمبر الماضى كان منخفضا بمقدار 2.619 مليون برميل يوميا عن مستواه قبل عام، مع تسجيل استهلاك المنتجات البترولية أدنى مستوى لها فى أى شهر منذ سبتمبر 1996، والمعروف أن التقرير الشهرى النهائى يستقى معلوماته من البيانات التى تقدمها جميع شركات الطاقة فى الولاياتالمتحدة، فى حين أن التقرير الأسبوعى للتقديرات الأولية يشمل أكبر الشركات التى تمثل حوالى 90 % من السوق. على صعيد متصل، هبطت عقود النفط الأمريكية زهاء دولار، بعد صعودها 7 %، بعد ساعات من تسجيل سعر برميل النفط ارتفاعا فى ختام جلسة التداول أمس الأول.
