كن قائد نفسك رسالة فى صناعة الكاريزما إذا كان من الممكن «صناعة» الكاريزما، فلعل هذا الكتاب أن يعين على هذا، وهو يعرض صورًا ومحاولات، للتغلب على الصعوبات ولتحقيق النجاح المنشود، وبالطبع فلن يكون فى رئاسة دولة، ولكن فى الظفر بوظيفة أو التوصل إلى اكتشاف، يجعل لصاحبه منزلة مرموقة، كما يحقق له الثراء، إنه باختصار يفتح الباب أمام كل الراغبين وما أكثرهم، ويعرض، ويقترح، صنوفاً من الممارسات. كما يحذر مما يتملك النفس من يأس أو استخذاء أمام الصعوبات، وهو يضرب أمثلة عملية لأشخاص، قاوموا الفشل فظفروا بالنجاح، مما يضرم الأمل فى نفوس الكثيرين، أو يفتح لهم من أبواب جديدة، من واقع الحالات التى عرضتها لرجال ولنساء وجدوا أنفسهم فى أدنى السلم الاجتماعى والاقتصادى، فلم يستسلموا واستطاعوا بالعديد من الوسائل التى يعرض الكتاب الكثير منها أن يرفعوا أنفسهم فوق المستوى الذى أرادته لهم الظروف. وقد يحدث هذا حتى عندما يتعلق الأمر بالجمال، فالكتاب يقدم عشرات من النساء اللاتى كن يظنن أنفسهن قبيحات، ولكنهن بالذكاء والشخصية والتفانى فى العمل أصبحن يظفرن بإعجاب العالم فى السينما والتليفزيون. بقلم: فيونا هارولد ترجمة: شهاب الدين أحمد الناشر: هفن 250 صفحة صفحات من تاريخ الطبقة العاملة هذه صفحات من تاريخ منقرض، فما أبعد الشقة بين الحركة العمالية فى ثلاثينيات القرن الماضى، وبين الحركة العمالية الآن. إن الحركة النقابية فى الثلاثينيات كانت حركة أصيلة، نبعت من صميم وعى العمال، وجابهت عداوة الرأسماليين الصاعدة والأجنبية، وكذلك قمع البوليس الذى يعمل فى خدمة الدولة الرأسمالية. والمؤلف يُعد الشخص الثانى، بعد طه سعد عثمان فى تكون الحركة العمالية فى قطاع الغزل والنسيج، وقد عمل الاثنان بإخلاص وفدائية لحماية العمال من الاستغلال الرأسمالى، وظفرت نقابة عمال نسيج شبرا الخيمة فى الأربعينيات، بانتصارات وأمجاد ونظمت إضرابات ناجحة. ومع أن القانون النقابى وقتئذ كان يحيف على حرية العمال، وكان يشترط تسجيل النقابة، إلا أن إرادة العمال قهرت كل الصعوبات، سواء كانت نتيجة لقصور القانون أو لمهاجمة الرأسمالية. فى هذه المرحلة كان العمال يكونون النقابات طبقاً لإراداتهم الخاصة، ومن هنا كانت هذه النقابات أصيلة، معبرة عن إرادة العمال، وصحيح أن هذا أدى إلى كثرة عدد القنابات، ولكن العمال أصلحوا هذا بتكوين «اتحادات مهنية» مثل اتحاد النسيج، الذى يضم كل نقابات عمال النسيج واتحاد عمال النقل.. الخ، وهذه الاتحادات هى التى نجحت فى تكوين الاتحاد العام للعمال. وكانت نقابة الغزل والنسيج فى شبرا الخيمة، تحت قيادة طه سعد عثمان ومحمود العسكرى وفضالى.. الخ مثالاً للنقابية الأصيلة المكافحة. لقد أنسى هذا كله عندما وطأت الأقدام العسكرية حريات البلاد عام 1952، وعندما أصبحت وزارة العمل، هى التى تحدد عدد النقابات، ووصل استلحاق النقابات للنظام غايته سنة 1964، عندما صدر القانون رقم 62 لسنة 1964، الذى أوجب عضوية الاتحاد الاشتراكى لكل من يرشح نفسه لقيادة فى اللجنة النقابية فصاعدًا. ما أحوج عمالنا أن يقرأوا هذه الصفحات من كفاح آبائهم فى الأربعينيات، بعد أن أصبحت الحركة النقابية اليوم فى ذيل أذيال السلطة. تأليف: محمود العسكري الناشر: دار الخدمات النقابية بحلوان 220 صفحة