تقدم كل من رجائى عطية، وطلعت السادات ومرشحو الإخوان المسلمين بلجنة الشريعة الإسلامية أمس، بأوراق ترشيحهم لخوض انتخابات النقابة العامة للمحامين المقرر إجراؤها فى 18 يناير المقبل. وأعرب رجائى عطية، المرشح لمنصب نقيب المحامين عن اعتراضه الشديد ل «دعم وتأييد الحزب الوطنى» سامح عاشور لمنصب النقيب، معتبرًا تدخل حزب الحكومة فى انتخابات النقيب أمرًا خطيرًا. ووجه عطية خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقده أمس فى مكتبه قبل تقدمه بأوراق ترشيحه، سؤالاً للرئيس مبارك، قائلا: «لماذا تقف الإدارة المصرية 3 مرات ضدى، ولماذا تصادر علىّ فى نقابتى ومهنتى التى أعطيتها عمرى». وأكد عطية أن المحاماة والنقابة ركن من أركان النظام لا تحتمل ألاعيب الصغار، موجهًا كلامه للرئيس: «لا أسألك الدعم ، ولكن أنشدك أن تقف الإدارة المصرية عن دعم المرشح المذكور نقيبًا للمحامين». ونبه عطية على أن انتخابات 2005 شابتها «التجاوزات»: «وأن القاصى والدانى يعرفان أن (الإدارة المصرية)، وقفت ضدى 3 مرات واحدة فى 2001 وفى 2005، ويلوح لى أنها قد قررت الوقوف ضدى هذه المرة». وتساءل عطية: «ما هى حجة أن يحجب الإصلاح عن نقابة المحامين، وما هى حجة المصادرة علىّ فى أن أقوم بواجبى نحو مهنتى»، مشيراً إلى أن هناك 3 تقارير للجهاز المركزى للمحاسبات تعرض مخالفات كثيرة، وأموال المحامين تعطى للموظفين. وأشار إلى أن مؤسسة النقيب التى على صدرها سامح عاشور، مستشارها السياسى، حصلت من 2006 وحتى 2008 على ما يعادل 662 ألف جنيه من هيئة المعونة الأمريكية، محذرا من أن هذا اختراق لمصر: «فما مصلحة النظام والإدارة المصرية، ونقابة المحامين يفرض عليها من يأخذ المعونة، لماذا فرضته؟!.. على الإدارة المصرية أن تجيب». وقال عطية: «مش هاروح فطيس، وسأكشف ما يجرى، فأنا لست أيمن نور أو عبد الحليم قنديل، أحمل رصيدا، وعلى كل من يفكر فى تصفيتى أن يحسب حسابى، لن أذهب القبر دون أن أقول كلمتى». واحتشد أنصار طلعت السادات، قبل تقدمه بأوراق ترشيحه بأعداد كبيرة، منذ الصباح الباكر، رافعين لافتات التأييد له، حيث شارك فلاحون من دائرته «تلا» فى مظاهرة التأييد للسادات. وتقدم المحامون الإخوان بأوراق ترشيحهم أمس، قبل أن ينظموا وقفة احتجاجية على سلم النقابة ضد العدوان الإسرائيلى على غزة، فى حين أعلن محمد طوسون، مسؤول ملف المحامين الإخوان بالنقابة، فى مؤتمر صحفى عن قرار لجنة الشريعة الإسلامية وحلفائها، ألا يعلو صوت فوق قضايا الأمة، قائلا: «بدلا من أن ننظم مظاهرة انتخابية، علينا أن نناصر الفلسطينيين المحاصرين فى غزة»، مطالبا الحكومة المصرية بضرورة فتح المعابر وإمداد غزة بالوقود والأدوية، فهذا واجب على الحكام والشعوب. وأكد طوسون أن تعديلاً «طفيفاً» طرأ على القائمة فيما يتعلق بمستوى المحاكم الابتدائية، بعد اعتذار كل من خالد بدوى، وجمال تاج الدين، ومدحت عمر، معلنا عن القائمة الرئيسية التى تضم كلاً من أحمد المليجى، ومحمد الدماطى، وعلى كمال، وأحمد سيف الإسلام حسن البنا، ومحمد منيب، وسعد عبود، وعادل رمزى حنا، وعاصم نصير، ومحيى الدين حسن، وإبراهيم الظريف، ومحمد طوسون.