أعلن أحد عناصر مجموعة القراصنة الذين خطفوا ناقلة النفط السعودية «سيريوس ستار» من قرية هرارديرى الساحلية أنهم سيردون على أى تدخل عسكرى لتحرير الناقلة. وقال عبديارى معلم «آمل أن يتحلى صاحب ناقلة النفط بما يكفى من الحكمة، وألاّ يأذن باللجوء الى الخيار العسكرى لأن ذلك سيكون بمثابة كارثة على الجميع، إننا هنا للدفاع عن الناقلة إذا تعرضنا لهجوم». أوضح معلم (أحد القراصنة الموجودين على اليابسة) أنه مكلف بجمع مسلحين لحماية المنطقة، فيما تتواصل المفاوضات مع مالكى الناقلة الذين أُمهلوا 10 ايام لجمع الفدية بقيمة 25 مليون دولار التى يطالب بها القراصنة للإفراج عن الناقلة. وفى غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الصومالى على جامع أحمد مجدداً أن بلاده «لا تملك قوات بحرية نظامية تساعدها فى منع أعمال القرصنة، فضلا عن مواجهتهم لإنقاذ الناقلة العملاقة». إلا أنه شدد على أن حكومة بلاده مستعدة لعمل أى شىء يمكن أن يساعد فى إطلاق ناقلة النفط السعودية المختطفة. وأضاف جامع أن أفضل الخيارات لإنقاذ «سيريوس ستار» وغيرها من السفن من خطر القراصنة يتعلق ب «الضغط الدولى»، وقال: «نحن نتعاون مع السعودية، ونؤمن بأن التعاون الدولى هو الطريقة الأفضل لإطلاق الناقلة سلميا، لذا نطلب من مجلس الأمن مساعدتنا». وأشار إلى أن مواجهة خطر القرصنة فى هذه المنطقة المهمة «مسؤولية دولية، يجب أن يشارك فيها الجميع»، وأوضح أن «المعلومات التى يمتلكونها غير كافية لتحديد هوية الجهات التى تقف إلى جانب القراصنة». فيما قال مسؤولون وتقارير إخبارية، أمس الأول، إن البحرية الهندية تلقت موافقة رسمية بالقيام بعمليات ملاحقة نشطة للقراصنة فى المياه الصومالية، وسوف تقوم بإرسال سفينة حربية أخرى لمكافحة القرصنة فى المنطقة.