أكدت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى أن إسرائيل لن تمر مرور الكرام على «الاعتداءات» الصاروخية الفلسطينية المنطلقة من قطاع غزة، ونقلت عنها الإذاعة العامة قولها إنها أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، بأن سكان غزة «لا يعانون إطلاقاً من أى أزمة إنسانية».. وبينما أعربت ليفنى عن رأيها فى وجود عناصر إيجابية فى المبادرة العربية للسلام، إلا أنها أكدت أن إسرائيل لا يمكنها قبول بنودها كما هى، إذ تشتمل على نفس الشروط العربية القديمة المتعلقة بالحدود والقدس واللاجئين - على حد قولها. وأشارت الإذاعة إلى أن الاتصال الهاتفى، الذى جرى بين ليفنى وبان كى مون، تطرق كذلك إلى ملف قرية الغجر فى الجنوب اللبنانى، وبحث اقتراح تولى قوات الطوارئ الدولية فى لبنان «يونيفيل» السيطرة على الجزء الشمالى من القرية، وقالت ليفنى فى هذا الصدد إنه يجب تسوية موضوع القرية بموافقة الحكومة اللبنانية، على أن يعكس الحل «المصلحة الأمنية الإسرائيلية». من ناحية أخرى، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى جورج بوش سيلتقى رئيس الوزراء الإسرائيلى المستقيل إيهود أولمرت يوم الاثنين المقبل فى واشنطن، وذلك لأول مرة منذ اعتراف الإدارة الأمريكية يوم 6 نوفمبر الماضى بتعذر الوصول إلى اتفاق سلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى بنهاية عام 2008، خلافاً لآمال الرئيس بوش الذى كان يرغب فى التوصل لصيغة تفاهم مشتركة قبل مغادرته المكتب البيضاوى. وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو بأن بوش وأولمرت سيبحثان تطورات عملية السلام فى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى بعض القضايا الثنائية والإقليمية. ميدانيا وبينما أبقت إسرائيل على معابر قطاع غزة مغلقة لتكرس التدهور الاقتصادى والأزمة الإنسانية الناجمة عن الحصار، أطلق نشطاء فلسطينيون صاروخاً على دورية عسكرية كانت مرابضة على السياج الفاصل فى المنطقة الحدودية، ولكن دون وقوع إصابات.