على وش القمر ... على صوت المطر ... على كل الشجر ... هاكتبلك ... هاكتبلك يا حبيبي ... هاكتبلك ع الشوارع ... وع الفجر اللى راجع ... هاكتبلك يا حبيبي ... حرفين من اسمى واسمك ... وقلب صابه سهمك ... هاكتبلك يا حبيبي ... الدنيا تسمع مني ... وأنا عنك بغني ... وأقول اسمك في قلبي ... ألاقى الكون سامعني ... ناديتك وأنت جنبي ... ورد عليا قلبي ... وقال للدنيا حبي ... حقيقة مش خيال ... بشوق كل السنين ... وبعد بحور حنين ... اتقابلوا المشتاقين ... بعد المشوار ما طال ... فيه شيء بينك وبيني ... تقولهولك عيوني ... أكبر من حب عاشق ... ومن شوقي وحنيني ... كتبتك في الأغاني ... طلبتك من زماني ... دعيتلك بالأماني ... تسعد وأفرح معاك ... لو ينسوا اللى هاينسونا ... حكايتنا وأسامينا ... هاتفكرهم يوم بينا ... غنوة بقولها في هواك ... http://www.4shared.com/audio/M0pWMW3d/___online.html مفارقة غريبة أن تتزامن بداية فصل الخريف مع ذكرى رحيل تلك العصفورة الرقيقة التى لم تنل قط ما تستحق من تقدير. وعلى الرغم من عدم اقتناعي بثقافة الألقاب واللافتات السائدة في شرقنا السعيد، إلا أنني أنحني احتراماً أمام اختيار لقب "كروان الشرق" لفايزة أحمد بالذات ... فايزة أحمد الصوت الوديع الرصين كصوت أم تغنى لأطفالها قبل النوم والتى لم تكتف بما أمتعتنا به من أغنيات فأهدتنا أحد أبرع ملحنى جيله: محمد سلطان. إن فايزة أحمد بحاستها الفريدة هي التي رأت فى الشاب الوسيم بطل "عائلة زيزى"، و"من غير ميعاد"، و"الباحثة عن الحب" ذلك الموسيقيّ الموهوب الذى لحّن الأغنيات الجميلة لها ولغيرها ووضع الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام أيضاً. من ينسى موسيقى الرقصات البديعة التى وضعها لنبيلة عبيد في الراقصة والسياسي؟؟ هذه المطربة الكبيرة لم تنل للأسف المكانة التي تستحقها بين بنات جيلها لا فى حياتها ولا بعد رحيلها. أتذكر دهشة وسخرية صديقاتي أيام الجامعة عندما أخبرتهن أنني أحب فايزة أحمد .. ليس لأنهن يكرهنها ولكن لأنهن لم يتوقفن عندها من الأساس وبالكاد يعرفن القليل من أغانيها للأسف !!! وهى مسئولية أحمل الجانب الأكبر منها لإعلام لا يمنحها سوى القليل جداً من الاهتمام خاصة أنها لم تترك أفلاماً سينمائية مميزة يمكن لتكرار عرضها أن يمنح بطلتها تقارباً ما مع الجمهور . أفلام مثل: أنا وبناتي، المليونير الفقير، تمر حنة، ليلى بنت الشاطئ، وغيرها هي أفلام لا تبقى فى ذاكرة المتفرج طويلاً خاصة اذا قارناها بأفلام شادية وصباح وحتى نجاة الصغيرة التى لا زال فيلمها الشهير الشموع السوداء يصنف كأحد أكثر الأفلام الرومانسية القديمة شهرة وشعبية. حلت في يوم 24 سبتمبر 2010 الذكرى السابعة والعشرين لرحيل فايزة أحمد، وبهذه المناسبة يسعدني أن أستمتع معكم بإحدى أجمل الأغنيات التى قدمتها فى مرحلة تجديد شبابها الغنائي أو لنقل "النيولوك الفني" قبل وفاتها ببضع سنوات والتى أعتبرها مظهراً آخر من مظاهر عبقرية هذه المطربة المظلومة. الفنان الحقيقي وحده هو الذي يستطيع تغيير جلده بالكامل ليواكب روح العصر طالما لا زال لديه ما يقدمه لجمهوره. محمد عبد الوهاب أيضاً فعل هذا في الخمسينيات عندما بدأ الملحنون الشباب مثل كمال الطويل ومحمد الموجي يسحبون البساط من تحت قدميه ففاجأ الجميع بلحن يقطر شباباً ومرحا : توبة إن كنت أحبك تانى !!! وبالمثل، استطاعت فايزة أحمد بالتعاون مع هانى شنودة موزعاً، عمر بطيشة شاعراً، ومحمد سلطان ملحناً أن تعيد صياغة ذاتها فى أغنيات ذات طابع شبابي جذاب منها : حبيتك وبدارى عليك، دنيا جديدة، والرائعة التى اخترتها لكم اليوم: على وش القمر.