«القومي للاتصالات»: لا نستبعد تعمد قطع الكابلات.. ومسارات بديلة لاستمرار الخدمة

أثار تكرار قطع الكابلات في الفترة الأخيرة بمصر الشكوك حول وجود تعمد لتخريب الكابلات باعتبارها مصدرا رئيسيا لدخل قطاع الاتصالات، حيث تجني الحكومة من وراء مرور الكابلات الدولية عبر مصر مليار جنيه سنويا، حسبما أكدت الوزارة في وقت سابق.
من جهته قال المهندس عمرو بدوي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم الاتصالات، في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول للأنباء، الأربعاء، إن «هناك احتمالية كبيرة لشبهات جنائية وراء قطع كابل الإنترنت للمرة الثانية في مدة لا تتجاوز الثلاثة أيام»، رافضا تأكيد أو نفي تورط دول بعينها في عملية قطع الكابلات، لكنه اكتفى بالقول «هناك شبهات جنائية كبيرة».
وفي الوقت الذي أكدت فيه شركة المصرية للاتصالات أن خدمة الإنترنت ستعود بشكل تدريجي حتى مساء الأربعاء، توقعت مصادر داخل وزارة الاتصالات تأخر تصليح الكابلات الثلاثة المعطلة «تي إي نورث، إي آي جي، وسموي 4»، حتى أوائل شهر أبريل المقبل، الأمر الذي سيؤدي لاستمرار بطء الخدمة.
من جهته نفى وسيم أرساني، الرئيس التنفيذي لشركة «لينك دوت نت»، وجود تعويض للمشتركين في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن هناك مفاوضات و مخاطبات مع الحكومة لتحديد مسارات بديلة على كابلي «سموي 2 وسموي 3»، لضمان استمرار الخدمة.
وقال مصدر مسؤول بشركة المصرية للاتصالات إن كابلا بحريا فى الساحل الشمالي قطع على بعد 750 مترا من شاطئ مدينة الإسكندرية، موضحًا أنه ليس من السهل تحديد معرفة سبب القطع فى الكابل البحري حتى الآن، مشيرا إلى أن جار توفير مساحات بديلة لتوصيل خدمة الإنترنت إلى مستوياتها الطبيعية.
وقالت الشركة المصرية لنقل البيانات «تي إيه داتا» : «القطع بكابل Smw4 البحري الرئيسي شمال مدينة الإسكندرية هو ما قد يؤثر على كفاءة خدمات الإنترنت بمصر وبعض الدول الأخرى»، مضيفة أنه جار العمل على إصلاحه.
وأوضحت شركة «لينك دوت نت» أن «القطع سيؤثر على نصف سعة الإنترنت لجميع المشغلين سواء الثابت أو شركات المحمول».