«لمياء وفرح وعلياء» يرفعن شعار «إحنا أشطر الكائنات»

ثلاث خريجات من كلية الصيدلة بالجامعة الألمانية.. يمكن اعتبارهن مثالا للتفوق فى المجالات العلمية.. هذا ما أكدته مشاركتهن فى أحد مؤتمرات التكنولوجيا الحيوية الذى يهدف لكشف الجديد فى مجال الأدوية وفوزهن بالمراكز الثلاث الأولى بالترتيب ليكون ترتيبهن «لمياء بهنساوى» فى المركز الأول تليها «فرح عطية» فى المركز الثانى وقد أهلهن ذلك للمشاركة فى إحدى المؤتمرات الدولية التى انعقدت فى سويسرا مطلع الشهر الجارى.. كما جاءت فى المركز الثالث زميلتهما «علياء محمود» التى لم يؤهلها ترتيبها فى المركز الثالث للسفر للخارج إلا أنها وصديقتاها أكدن أن تفوق البنات ليس مستحيلاً أو حدثاً عارضاً.. يؤكد ذلك طموحهن فى الحصول على جائزة نوبل.. عن مشاركتهن وطموحهن وجوانب أخرى فى حياتهن.. تحدثن إلى «البيت المصرى»..
تقول لمياء بهنساوى «25 سنة» عن طبيعة المسابقة: هى مسابقة تقيمها إحدى شركات الأدوية ويحق لأى خريج من الكليات العملية أو الأدبية الاشتراك فيها من خلال إرسال السيرة الذاتية وأسباب الرغبة فى المشاركة من خلال الموقع الإلكترونى يتم اختيار الأفضل، ليتم بعدها اختيار 25 متسابقاً.. وكنا نحن الثلاثة ضمن المختارين من الجامعة الألمانية.
وتقول علياء محمود «25 سنة»: قام أهلى بتشجيعى وساندونى لأن ذلك سيضيف لمستقبلى العلمى، ووثقوا فى حسن تصرفى.
وهذا هو نفس الحال مع فرح عطية 22 سنة، التى تقول: طالما أن الأمر فى صالحى مهنيا فلا اعتراض على مشاركتى وقد سبق لى السفر للتدريب فى فرنسا لمدة 3 أسابيع بدعم من أسرتى..
ورغم اختلاف حالتها الاجتماعية باعتبارها متزوجة إلا أن «علياء» أكدت مساندة زوجها وتشجيعه لها.
لأى مدى قد تضحى كل منهن لأجل طموحها المهنى؟ لم تتمكن «لمياء» من الإجابة على هذا السؤال وتقول: الاشتغال بالمجال العلمى فى مصر ليس بالأمر اليسير لعدم توافر الإمكانيات اللازمة له..لذا من الصعب القول بإمكانية التضحية المطلقة فى سبيل أمر غير واضح المعالم.
أما «فرح» فكانت إجابتها حاسمة وقالت: قد تصل تضحياتى لأقصى درجة حتى لو وصل الأمر للسفر المتواصل للخارج فعملى هو الأولوية رقم (1) فى حياتى.. ولن أضحى به فى سبيل أى أمر آخر خاصة أنى ضحيت من قبل حينما كنت أود السفر للخارج لعدة أعوام للقيام بأبحاث لاكتشاف علاج للسرطان وهو ما لم توافق عليه أسرتى خوفا من طول المدة وكان خضوعى لرغبتهم هو أول وآخر تضحية فى مجالى.
أما علياء فقالت: رغم حبى لمهنتى إلا أننى أود تحقيق النجاحات فيها داخل مصر، وهذا هو موقفى حتى قبل أن أتزوج وأكوّن أسرة.. وفى ذات الوقت لن أضحى وأترك مجالى لحساب الأسرة فلابد من تحقيق التوازن..
وعن العلاقة العكسية بين النجاح المهنى وفرص الزواج ونجاحه تقول لمياء: أعتقد أن رفض بعض الرجال للارتباط بإنسانة ناجحة مشكلة الرجل الذى لا يرى فى نفسه الكفاءة والشجاعة الكافية للارتباط بامرأة ناجحة، لذا فأنا أطمح فى الارتباط بشخص على مستوى علمى جيد وناجح فى مجال عمله ليكون النجاح أمراً مشترك بيننا.
وتقول فرح: إن ضعف فرص الارتباط يكون بسبب انشغال المرأة بعملها.. أشترط تمتع الشخص الذى ارتبط به بالطموح حتى يقدر لى ما أفعله وتضيف علياء: بالعكس.. قد يزيد نجاح المرأة العملى من فرص ارتباطها بشخص متفهم .