هو ابن مدينة «بورسعيد»، لكنه يتولى الآن منصب عمدة مدينة «أشفيلد» الأسترالية. بكى أثناء حواره معنا عندما جاءَ ذكر اسم مدينته. اختنقت حروف كلماته وشرد بذكرياته لدقائق قبل أن يتمالك نفسه للحديث عن رحلة نجاحه خارج مصر. إنه موريس منصور، عضو حزب «الأحرار» الأسترالى والرئيس السابق لمركز المهاجرين ومجلس الجاليات الأفريقية وحامل الشعلة الأوليمبية لعام 2000. ■ سيد منصور.. المصريون هنا فى أستراليا يعرفونك ك«عمدة مدينة أشفيلد».. لكن هل لك أن تبدأ بتعريف نفسك للقارئ فى مصر. اسمى موريس عياد منصور عيسى. أشغل حاليا منصب عمدة مدينة أشفيلد الأسترالية، وهو منصب يأتى بالانتخاب الديمقراطى، أى أننى حصلت على هذا المنصب بالانتخاب وليس التعيين، رغم أننى فى الأصل من مواليد حى العرب فى مدينة بورسعيد ■ متى خرجت من مصر؟ سافرت عام 74 إلى العاصمة البريطانية لندن وعشت فيها حتى عام 1980. قبل أن أتعرف على زوجتى الأيرلندية، لنهاجر بعدها إلى إستراليا. ومنذ وصلت إلى أستراليا مع زوجتى، وبعد انجاب ابننا فيليب (الآن 28 عاما) عملتُ فى الكثير من الأعمال وافتتحت مطعما فى سيدنى. كان أول مطعم يقدم المأكولات المصرية والعربية فى أستراليا، فأحبه الأستراليون، واشتهر حتى أصبح يرتاده المشاهير، وأصبح من زبائنه جون هوارد، رئيس الوزراء الأسترالى الأسبق. ثم التحقت بحزب «الأحرار»، وانتُخبت رئيسا للحزب عن منطقة أشفيلد، وحاليا أتولى منصب عمدة أشفيلد، وهى مدينة ملاصقة لسيدنى فى ولاية «نيو ساوث ويلز». ■ وماذا تقول للشباب المصرى الراغب فى الهجرة لإستراليا؟ أنا أدعو الشباب المصرى للهجرة إلى أستراليا شرط التمتع باللغة الإنجليزية فهى مفتاح العمل خارج مصر. أستراليا تحتاج لكل عمل يدوى وحرفى مثل السباكة والنجارة والزراعة وتخصصات البناء والميكانيكا واللحام والتبريد والتكييف والدهان، وكذا التمريض. توجد فى أستراليا أماكن يتقاضى فيها عامل هذه المهن 100 دولار فى الساعة. فأستراليا كما يسمونها بلد الأحلام والفرص، ينجح فيها المهاجر إذا كان غير متعصب ويستطيع التعايش مع الآخر. ورغم أننا نقبل هنا 120 ألف مهاجر سنويا، للأسف نسبة المصريين فيهم لا تتعدى 500 مهاجر.