يستدرج ابن شقيقه ويسلمه إلى خصوم العائلة ليمطروه بالرصاص فى المقطم

كشفت مباحث القاهرة غموض العثور على جثة شاب فى المقطم وتبين أن صاحب مصنع أحذية استدرج ابن شقيقه للانتقام، ليمكن 4 أشخاص من قتله أخذاً بالثأر، حتى ينجو هو بحياته، أطلقوا عليه 6 أعيرة نارية، أردته قتيلاً فى الحال.
أفادت التحريات التى أشرف عليها اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، بأن المتهمين خططوا لجريمتهم قبل 4 أيام من الحادث، وأن عم الضحية استدرجه إلى المنطقة بدعوى مشاهدة مباراة الأهلى والمنصورة، وفور وصوله، اعتدوا عليه بالضرب واصطحبوه فى سيارة ملاكى إلى أرض فضاء، وأنهوا حياته.
ألقى القبض على المتهمين، وأحالهم اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة إلى إيهاب حمدان مدير نيابة الخليفة، وتبين من التحقيقات أن المجنى عليه يقيم فى منشأة ناصر مع أسرته ونشبت مشاجرة بين والده وأسرة زوج شقيقته فتدخل أحد أقاربهم واعتدى على والد الضحية بالضرب، فوقعت مشاجرة توفى على إثرها أحد أقارب زوج شقيقه بعد يومين من إصابته،
ورفضت أسرته تلقى العزاء ونفذوا الجريمة أخذاً بالثأر وأمرت النيابة برئاسة وليد السنباطى حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت لهم بإشراف المستشار محمد غراب المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة سلاح نارى وتشريح الجثة.
البداية كانت إخطاراً تلقاه العميد أحمد حسن مأمور قسم المقطم من غرفة عمليات النجدة بالعثور على جثة شاب أسفل جبل المقطم مصاباً بطلقات نارية، انتقل المقدم أحمد سمير رئيس المباحث إلى مكان البلاغ وبمناظرة الجثة تبين إصابتها بعدة طلقات فى مختلف أنحاء الجسم،
أفادت التحريات التى جرت بإشراف اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة أن المجنى عليه يدعى مصطفى محمد عبداللطيف السيد «23 سنة» عامل فى مصنع «جوارب»، من سكان منشأة ناصر وترك منطقة سكنه وأسرته منذ أسبوعين بعد مشاجرة نشبت بين والده وأقارب زوج شقيقته، نتج عنها وفاة عصام على عبدالراضى «16 سنة» ورفضت أسرته تلقى العزاء وقرروا الأخذ بالثأر، تركت أسرة المتهم المنطقة حتى يتم الصلح،
أضافت التحريات أن المتهمين على عبدالراضى «64 سنة»، شهرته «عليان» ونجله حسين «19 سنة» وزغلول عطا الله «45 سنة» تاجر ملابس وعبدالحافظ نادى محمد «33 سنة» تاجر أقمشة وراء ارتكاب الجريمة،
وأظهرت التحريات مفاجأة بأن الذى أرشد عن مكان المجنى عليه واستدرجه هو عمه، على بدر عبداللطيف صاحب مصنع أحذية، ألقى القبض على المتهمين وبمناقشتهم اعترف الأول باتفاقه مع نجله على التخلص من الضحية أخذا بثأر شقيقه «عصام» واشترك معهما باقى المتهمين،
حيث قام الأخير عقب تعرضه للتهديد بالثأر منه باستدراج ابن شقيقه إلى شقته فى شارع 9 فى المقطم بحجة مشاهدة مباراة الأهلى والمنصورة معه، وعقب وصوله أخبره بأنه على موعد مع أحد الأشخاص فتركه الضحية، ولحظة خروجه من العمارة لاحقه باقى المتهمين بسيارة واعتدوا عليه بالضرب واصطحبوه إلى أسفل جبل المقطم وأطلقوا عليه النيران من سلاح نارى كان بحوزتهم، أرشد المتهم الأول عن مكانه فى شقته بمنشأة ناصر واعترف الثانى بأنه أطلق الرصاص على المجنى عليه ثأراً لشقيقه،
وأفادت التحريات التى قادها اللواء أمين عزالدين مدير المباحث الجنائية أن المتهمين الخمسة اشتركوا فى استدراج وقتل المجنى عليه وتمت إحالتهم إلى النيابة التى قررت حبسهم.
من ناحية أخرى، انتقل إيهاب حمدان مدير النيابة إلى مكان الحادث وأجرى معاينة للجثة، وبمناظرتها تبين أنها لشاب فى بداية العقد الثالث من العمر يرتدى كامل ملابسه، ملقى على الأرض أسفل جبل المقطم، مصابا ب 6 طلقات نارية إحداها فى العين اليمنى و3 طلقات فى الصدر وطلقة فى الرقبة وأخرى فى الفخذ الأيمن وفمه ملىء بالتراب. تم نقلها إلى مشرحة زينهم.