طالبت إيران مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأن يدين بشدة العملية الانتحارية التى أسفرت عن مقتل 41 شخصا بينهم 15 عنصرا من الحرس الثورى، الأحد الماضى. وقال سفير إيران لدى الأممالمتحدة محمد خزاعى - فى رسالة إلى مجلس الأمن إن «إيران تتوقع أن يرد مجلس الأمن على هذا الهجوم الإرهابى بإدانته بأشد تعبيرات». وأضاف «خزاعى» أن جماعة «جند الله» السنية المتمردة ادعت المسؤولية عن التفجير الذى وقع فى مدينة «سرباز» بإقليم سيستان وبلوخستان. وكان قائد الحرس الثورى فى إيران توعد بالرد على الولاياتالمتحدة وبريطانيا وباكستان بعد أن اتهمها بدعم مرتكبى التفجير الانتحارى. وفى غضون ذلك، اعتبرت باكستان، أمس، أن المسؤولين عن العملية الانتحارية فى إيران يريدون ضرب العلاقات الباكستانيةالإيرانية. وقال الناطق باسم الخارجية الباكستانية إن «بعض القوى تحاول ضرب علاقاتنا مع إيران، لكن علاقاتنا قوية بما فيه الكفاية لصد تلك المؤامرات». من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الإيرانى منوشهر متقى، أمس، أن بلاده ليست بحاجة لمشاركة فرنسا فى محادثات فيينا حول تأمين الوقود النووى للجمهورية الإسلامية. وقال إن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها بحاجة للوقود من أجل مفاعل الأبحاث فى طهران. وأضاف أن «الوكالة اتصلت ببعض الدول ووافقت الولاياتالمتحدةوروسيا على المشاركة فى المباحثات لتأمين الوقود». وتابع: «ستتم المباحثات مع هاتين الدولتين بحضور الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لسنا بحاجة إلى كمية كبيرة من الوقود وبالتالى لسنا بحاجة لمشاركة العديد من الدول. ولا داعى لحضور فرنسا». شاركت فرنسا مع روسياوالولاياتالمتحدة فى المباحثات التى بدأت، أمس الأول، فى مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى فيينا، إلا أن قناة «العالم» الإيرانية الحكومية نقلت عن مصدر مطلع قريب من فريق المفاوضات الإيرانى فى فيينا قوله إن «فرنسا لم تنفذ التزاماتها السابقة حول التعاون النووى مع إيران». من جانبه، وصف إيان كيلى، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، الاجتماع الذى عقد فى فيينا برعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية ب«البداية الجيدة». قال «كيلى» إن «واشنطن تؤيد تأييدا تاما اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ناحية القيام بتصنيع اليورانيوم منخفض التخصيب فى كل من روسياوفرنسا»، معتبرا أن مجرد الاتفاق على مواصلة الاجتماع فى فيينا، اليوم، يشكل إشارة جيدة. كان محمد البرادعى، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذى تنتهى ولايته فى نهاية نوفمبر المقبل، قد وصف الجولة الثانية من المحادثات بين الدول الست الكبرى وإيران الخاصة ببحث إمداد مفاعل الأبحاث فى طهران بالوقود النووى المخصب بأنها «بناءة»، وركزت بالشكل الأكبر على الجوانب الفنية والتقنية وتعتبر بداية جيدة.