خيمت حالة من الحزن الشديد على أهالى وأقارب وأصدقاء سامى أبوزيد، كابتن فريق بترول أسيوط، الشهير «بسكر»، الذى لقى مصرعه إثر حادث «مروع» على طريق أسيوط - البدارى، نتيجة اصطدام سيارته «بشجرة» بعد أن حاول تفادى سيارة مسرعة فى الاتجاه المعاكس أمام مدينة ساحل سليم، ولقى مصرعه فى الحال، وأصيب خالد أنور، مدلك الفريق، الذى كان بصحبته، بعد أن أديا صلاة العشاء بالبدارى. وودعت جماهير كرة القدم بمحافظة أسيوط وأهالى البدارى اللاعب سامى أبوزيد، الشهير ب«سكر»، فى البدارى، وتواجد زملاؤه بين «المشيعين بملابس التدريب»، وقاموا بحمل «الجثمان» على الأعناق إلى مثواه الأخيرة وسط صرخات الأهالى الذين وصل عددهم إلى ما يقرب من ثلاثة آلاف، وكان أصعب المشاهد المؤثرة مشهد والدته التى أصيبت بانهيار شديد، وجلست أمام باب غرفته ورفضت السماح لأحد بدخولها، لكنها سمحت بدخول شقته التى كان يجهزها لعش الزوجية، وأنهى بالفعل أعمال الديكور على يد أحد المهندسين من أسيوط، كما اشترى الموبيليا. وتُردد «أنا كنت رايحة أخطب له من ساحل سليم بكره.. وراح التدريب ومرجعش تانى». وقام الجهاز الفنى برئاسة جمال محمد على، بصحبة حمادة المصرى وجميع اللاعبين بأداء واجب العزاء، وبكى الجميع عند مقابلة أشقاء الفقيد فى مشهد مؤثر من اللاعبين، خاصة شريف نوارج الذى أغمى عليه وحمله زملاؤه إلى سيارة الفريق، بالإضافة إلى عامل غرفة الملابس سعيد محمد الذى لم يكف عن الصراخ، حيث كان الفقيد يتبناه منذ صغره وألحقه بالعمل مع الجهاز الفنى. وأعلن النادى الحداد حزناً على رحيل الفقيد.