من متابعتى ل«السكوت ممنوع» لاحظت ندرة المشاركة النسائية!! رحت أتلفت حولى متأملة حال المرأة المصرية من خلال الدائرة المحيطة بى فالتى تليها وإليك ما لاحظت.. بعضهن قد أنهكتهن إدارة البيت وشؤونه فى غياب تام للزوج الذى غالبا إما متغيب بسبب العمل.. وهذا لا غبار عليه.. أو متغيب «استعباطا»!! فبعد الخصخصة صار ملايين من الرجال بلا عمل اللهم سوى متابعة البرامج والأفلام وتعمير المقاهى التى صارت الرابح الوحيد من الخصخصة طبعا بعد المشترين تاركين للزوجة وحدها تحمل مسؤولية تدبير شؤون البيت، وسد الفجوة التى يحدثها ارتفاع الأسعار من أعصابها وروحها المحترقة فى سبيل «ستر البيت» وبذلك تنفصل تماما عما حولها من قضايا عامة لا تقل أهمية عن شؤونها الخاصة ولكن من أين لها بالوقت؟!.. هناك أخريات أفاء الله عليهن بالرزق الوفير واستعن بالخدم والحشم والمدرسين الخصوصيين، وتفرغن للهاث خلف الموضات والسينمات والمسارح، وبالطبع الساحل الشمالى.. غير عابئات بما يهدد هذا البلد من مخاطر ولا تحركهن قضايا الرأى طالما هن فى معزل ولو لحين.. وهناك نوع ثالث لا همّ لهن إلا ترديد فتاوى شيوخ الفضائيات الذين استنزفوا عقولهن وغيبوهن بعد أن أثاروا بينهن الهلع من عذاب القبر وثعابينه.. أين ياسيدى نصف المجتمع؟! بل أين المجتمع؟! وكيف نستبشر بالمستقبل وهذا حال الشعب اللهم إلا نفر قليل لايزال قابضا على عقله وكيانه.. أفرد للمرأة يا سيدى مساحة ولو صغيرة فى بريدك وإن لم تصلك مساهمات نسائية اتركها فارغة ربما تحركت المياة الآسنة!! آمال الشاذلى عضو اتحاد الكتاب [email protected] المحرر: طوال 2009 لم ترسلى لنا سوى رسالتين: سؤال ورجاء، وضجيج الصمت.. تابعينا.. وإذا كان لديك المزيد شاركينا!!