أكد البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية. بطريرك الكرازة المرقسية، أن أغلب الأقباط «لا يأكلون لحم الخنزير»، بينما الذين يأكلونه هم الأجانب نزلاء الفنادق أو «قلة من المختلطين بهم»، مطالباً جموع الأقباط ب«الحذر» وعدم دخول الأماكن الموجود بها هذه الحيوانات. وقال البابا شنودة - خلال عظته الاسبوعية بكاتدرائية الأقباط بالعباسية أمس الأول - «إذا كان المرض ينتقل من خلال اللمس فيجب غسل الأيدى جيداً، أووضع كمامات طبية فى حالة انتقاله من خلال الرذاذ أو الجو، خاصة المُخالطين للحيوانات، حتى تكون هناك وقاية من انتقال المرض إليهم». وأوضح البابا أن «الصحف» هى التى تضخم من خطر أنفلونزا الخنازير على مصر. وقال: «مصر ليست أكثر الدول تعرضاً لهذا المرض، كما نشرت بعض الصُحف وأثارت الوهم لدى الناس، بينما البيانات الحكومية بشأن هذا الموضوع تؤكد أن مصر لا توجد بها أى إصابات من أنفلونزا الخنازير». وأضاف: «على الرغم من هذا أبدت الحكومة اهتمامها الشديد بهذا الوباء واتخذت الإجراءات اللازمة لمنع وصوله إلى مصر، خاصة تجاه القادمين من الخارج، سواء عبر المطارات الجوية أو الموانئ البحرية أو غيره، موضحاً أنه استقبل الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، أمس الأول بالمقر البابوى، حيث تحدثا – حسب قوله - عن مرض أنفلونزا الخنازير ومدى خطورته، وإمكانيه انتقاله إلى مصر. وقال: «وزير الصحة طلب ضرورة توعية الأقباط بأخذ حيطتهم فى التعامل مع الخنازير، وضرورة المحافظة على نظافتهم». فى شأن آخر، نصح البابا شنودة السيدات المتزوجات من رجال خائنين ب«الصبر والتحمل». وقال: «الزوج الخائن يُمكن أن يُطلّق بسبب خيانته، ولا يُصرح له بالزواج مرة أخرى، لكن السيدات عليهن أن يتحملن ويغفرن لأزواجهن، حتى يرجعوا ويتوبوا، أو يتغاضين واعتباره مجرد رجل بالمنزل ويتسامحن لأجل الأبناء فى المنزل». وأكد البابا شنودة إمكانية التبرع بالكبد لأى إنسان مهما كانت ديانته، مُستشهدا فى ذلك بقصة «السامرى الصالح» حينما كان إنساناً مُلقى بين الحياة والموت وأن شخص السامرى - الذى لا ينتمى لجنس المريض - هو الذى قام برعايته وعلاجه إلى أن شفى، مشددا على أن مسألة مساعدة المريض عمل إنسانى، لا يتقيد بشروط الجنس أو الدين أو اللغة لأنه واجب على الجميع.