كانت أولى الفرص الفنية التى حظى بها دون جوان السينما المصرية أنور وجدى هو دور ثانوى غير ناطق كأى كومبارس فى فرقة يوسف وهبى حينما ارتدى ملابس جندى رومانى فى مسرحية «يوليوس قيصر» فى عام 1922م ووقف طوال العرض ممسكاً بحربة ومعطياً ظهره للجمهور بأجر شهرى 4 جنيهات فى ذلك الوقت كان يسكن فى غرفة فوق السطوح مع عبدالسلام النابلسى وفى كتاب (سينما أنور وجدى) للكاتب محمد عبد الفتاح الصادر عن هيئة قصور الثقافة تفاصيل كثيرة أخرى ومنها أنه مع صدور قانون الجنسية عام 1869م جعل كل سكان مصر يحملون الجنسية العثمانية، ومن ثم تدفقت أعداد كبيرة من أهل الشام، وكان من هؤلاء والد أنور وجدى «يحيى وجدى الفتال» الذى عمل بالتجارة وسكن «حى الظاهر» وعمل وفى مصر ارتبط بفتاة من أصول سورية، ورزق منها بالبنات وبأنور أيضا ويرى محمد عبد الفتاح أن التاريخ الأكثر ترجيحا لمولد أنور وجدى هو11 أكتوبر عام 1911م امتدت مسيرته الفنية فى الفترة من 1922م إلى 1955م عمل خلالها بالتمثيل والإخراج والإنتاج أما أول ظهور له فى السينما فكان فى فيلم «أولاد الذوات». وفى عام 1935 انتقل إلى الفرقة القومية التى كونتها الحكومة عام 1935 بمرتب ثلاثة جنيهات واستقال منها عام 1945 وكون شركته الخاصة للإنتاج السينمائى، وقام بأول بطولة له فى السينما فى فيلم «بياعة التفاح» عام 1939 من إخراج حسين فوزى وبطولة عزيزة محمود، ثم لعب بطولة فيلم «كدب فى كدب». وبعد مرور عام واحد على تكوين شركته الإنتاجية قدم أول إنتاج وإخراج له وهو فى فيلم «ليلى بنت الفقراء» ومن هنا بدأت وأضاف إلى التمثيل الإخراج وكتابة السيناريو فقدم أهم أفلامه «قلبى دليلى» و«عنبر» و«غزل البنات» و«حبيب الروح» وبعد ذلك اكتشف الطفلة فيروز وقدم معها أهم أفلامه وقد تزوجت الفنانة ليلى مراد من الفنان أنور وجدى عام 1947 ويقال إن أنور وجدى طلب يدها أثناء قيامهما ببطولة فيلم «قلبى دليلى» عام 1947 وتحديدا أعلن أنور وجدى نبأ الزواج بعد رقصتهما «الفالس» الشهيرة على ألحان أغنية الفيلم الرئيسية «أنا قلبى دليلى» والتى اعتبرت بمثابة زفة للعروسين، واستمر زواجهما حتى انفصلا فنيا وواقعيا فى الأعوام الأخيرة لحياة الفنان أنور وجدى والتى تزوج خلالها من الفنانة ليلى فوزى التى استمرت معه حتى وفاته ولكن تشاء الأقدار أن يرحل أنور وجدى بعد أن اشتد عليه المرض بعد 8 أشهر فقط من الزفاف.حيث توفى فى مثل هذا اليوم (14مايو) من عام 1955م.