قال البلجيكى جاك روج، رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية، إن مدينة ريو دى جانيرو البرازيلية قد تحسم لصالحها الصراع المحتدم على حق استضافة دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية المقررة عام 2016 لأن قارة أمريكا الجنوبية لم يسبق لها استضافة أى من دورات الألعاب الأوليمبية فى الماضى. وقال روج فى مؤتمر أمام مجموعة من الصحفيين إن ملفات ريو دى جانيرو والعاصمتين اليابانية طوكيو والإسبانية مدريد ومدينة شيكاغو الأمريكية لطلب استضافة الأوليمبياد على درجة عالية من الكفاءة والجودة. وأشار إلى أنه من المنتظر أن تحصل الملفات الأربعة على عدد متقارب من أصوات أعضاء اللجنة الأوليمبية الدولية فى اجتماعها بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن يوم الثانى من أكتوبر المقبل. وقال روج «أعتقد أن بإمكانى المراهنة وأن أقول إن التصويت ربما يجرى على مرتين، أو ثلاث أو أربع مرات.. وأعتقد أنه سيكون صعبًا للغاية. وإذا كان باستطاعتك إقناع شخصين إضافيين يمكنك تحقيق الفوز». وأوضحت لجنة التقييم التابعة للجنة الأوليمبية الدولية فى تقريرها عن المدن الأربع والذى نشر فى الثانى من سبتمبر الحالى أن جميع الملفات الأربعة ذات جودة عالية. ومع التشابه الشديد بين الملفات الأربعة فى «الأساسيات» طبقًا لوصف روج وذلك مثل البنية الأساسية العامة والنقل وأماكن استضافة فعاليات الدورة وباقى الأمور الأساسية بالإضافة إلى إرسال الرئيس الأمريكى باراك أوباما زوجته ميشيل أوباما إلى كوبنهاجن بنفسها للترويج لملف مدينة شيكاغو مسقط رأسها وسيكون على أعضاء اللجنة الأوليمبية الدولية النظر لأمور أخرى قبل اتخاذ قرارهم. وسيكون العرض الأخير لملفات هذه المدن الأربع أمام اللجنة الأوليمبية الدولية فى الثانى من أكتوبر عنصرًا أساسيًا ولكن العامل الجغرافى قد يلعب دوره هذه المرة خاصة أن اللجنة الأوليمبية الدولية تسعى لنشر القيم الأوليمبية فى جميع أنحاء العالم. وسبق للعاصمة البريطانية لندن أن فازت بحق استضافة أوليمبياد 2012 بفارق أربعة أصوات أكثر من العاصمة الفرنسية باريس بفضل خططها الخاصة بالتراث الرياضى والمدنى. وقال روج «(العامل الجغرافى) أحد العناصر التى قد تلعب دورا فى حسم الصراع. ولا يمكننى أن أقول إن كان دور هذا العامل كبيرًا أم صغيرًا. الأمر والقرار متروك لكل عضو باللجنة الأوليمبية الدولية.. من الصعب بالنسبة لى أن أقيم أهمية هذا العنصر. ولكنه أحد الأمور التى توضع فى الاعتبار». وأضاف «إنه أمر حقيقى وما من شك فى أن رؤية لندن بالنسبة للتراث الرياضى والمدنى كانت عنصرًا مهمًا صنع الفارق بين لندن وباريس رغم أن ملف كل منهما كان رائعًا من الناحية التقنية. ولكن لا يمكننى أن أعرف إلى أى مدى سيلعب هذا العامل دوره هذه المرة». وقال روج إن اللجنة الأوليمبية الدولية لن تطبق أبدا نظام التناوب بين القارات مثلما فعل الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) لفترة ما من أجل منح حق استضافة كأس العالم للكبار إلى جميع أنحاء العالم. ولكن روج قال «اللجنة الأوليمبية الدولية تبذل قصارى جهدها للتحكم فى حجم وشكل دورات الألعاب الأوليمبية لجعل التنظيم سهلًا بقدر الإمكان على معظم المدن». وكان تقرير لجنة التقييم رائعًا بالنسبة لمدينة ريو دى جانيرو لأن أحدًا لم يقل إن أمريكا الجنوبية لا تستطيع استضافة فعاليات الأوليمبياد.