عاد مركب الصيد «أبوالحسن» الذى كان محتجزاً لدى السلطات التونسية، أمس الأول، إلى ميناء برج رشيد بالبحيرة، وعلى متنه 14 صياداً من قرية برج مغيزل بمركز مطوبس محافظة كفر الشيخ. شهد الميناء تواجداً مكثفاً من أهالى الصيادين العائدين وأقاربهم الذين جاءوا لاستقبالهم، معبرين عن شكرهم العميق لموقف الرئيس التونسى زين العابدين بن على الذى أمر بإخلاء سبيل أبنائهم بمناسبة شهر رمضان، وعودتهم للأراض المصرية لقضاء العيد وسط أسرهم وأولادهم. وقال عبده عبيد، ريس المركب، لدى وصوله، إن السلطات البحرية التونسية ألقت القبض على المركب فى المياه الدولية وليس داخل المياه الإقليمية التونسية. وأوضح أنه بعد إطلاق رجال السواحل التوانسة الأعيرة النارية على المركب اضطروا إلى تسليم أنفسهم خوفاً من غرق المركب، مشيراً إلى أن التوانسة أخذوا الأسماك التى كانت معهم، وتقدر ب250 لوحة كل منها يزن 20 كيلو من أجود أنواع الأسماك. ولفت مصطفى الكناس، صاحب المركب، إلى أنه مريض كبد فى مراحله الأخيرة، ويضطر للصيد رغم خطورة ذلك على صحته من أجل الإنفاق على أسرته الكبيرة، وأضاف: «المركب ملئ بالثقوب نتيجة نيران السلطات التونسية». وقال سامبو حمودة، عضو مجلس إدارة جمعية الصيادين فى برج مغيزل، التى ينتمى لها الصيادون، إنهم يلجأون للصيد خارج المياه الإقليمية المصرية بعد أن تم تفريغها وتحولها إلى مناطق فقيرة سمكياً. وتابع: «هذا الفقر بسبب صيد (الزريعة) فى فترات حظر الصيد خلال شهرى مايو ويونيو، وقيام مراكب صيد تركية بالصيد فى مياهنا الإقليمية خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى التلوث، واستخدام الصيد بالجر والجوفة والشباك ذات الثلاث طبقات التى تصيد أمهات الأسماك». وطالب الاتحاد التعاونى لصائدى الأسماك بدعم أصحاب المراكب بقروض حتى يطوروا المراكب للصيد فى أعالى البحار، وتدريب الصيادين على كل ما هو جديد، مشيراً إلى أن صاحب المركب يتحمل ضرائب وتأمينات عن العمل طوال العام، رغم أنه لا يعمل سوى 10 شهور، غير انقطاعه عن العمل فى فترات النوات.