أعلن لويس مورينو أوكامبو، كبير ممثلى الادعاء فى المحكمة الجنائية الدولية، أنه يجمع حاليا معلومات حول جرائم حرب محتملة ارتكبها على السواء جنود قوات حلف شمال الأطلنطى «الناتو» أو مقاتلون من حركة «طالبان» وأنصارهم من تنظيم القاعدة فى أفغانستان. وقال مورينو أوكامبو للصحفيين إن أفغانستان هى إحدى الدول الموقعة على معاهدة تأسيس المحكمة الجنائية الدولية التى تتخذ من لاهاى مقرا لها وإن أى جرائم حرب ترتكب على أراضيها بأيدى مواطنين أفغان أو أجانب هى من اختصاص المحكمة. وأضاف «ما نحاول تقييمه الآن هو المزاعم المختلفة التى تشمل هجمات واسعة النطاق وأضرارا مصاحبة تتعدى حدود المعقول والتعذيب». وتابع أن المحكمة تلقت «مزاعم من مصادر كثيرة مختلفة» وأنه ينظر فيها فيما يخص أفغانستان. وإذا أثبت التحقيق المبدئى وجود أساس لتلك المزاعم فسيبدأ تحقيقا كاملا.ووصف كبير ممثلى الادعاء فى المحكمة الجنائية الدولية التحقيق المبدئى فى جرائم الحرب المزعومة فى أفغانستان بأنه «معقد للغاية ويستهلك وقتا طويلا بسبب صعوبة جمع المعلومات هناك»، ولكنه أكد أنه يتلقى المساعدة من منظمات غير حكومية عاملة فى البلاد. وأحجم مورينو أوكامبو عن الإدلاء بتفاصيل حول الحوادث التى تنظر فيها المحكمة ولكنه قال إن مسؤولين يحققون فى سلوك قوات التحالف وحركة طالبان وتنظيم القاعدة. وأضاف أنه لم يتأكد بعد إن كانوا سيطلبون من المحكمة توجيه اتهامات لأحد. وقال «قبل أن نفتح تحقيقا يجب أن يجرى مكتبى فحصا مبدئيا لتحديد ما إذا كان ينبغى على أن أقوم بذلك». وقتل عشرات المدنيين فى غارة جوية لقوات حلف الناتو فى أفغانستان الأسبوع الماضى، ووصف الرئيس الأفغانى حامد كرزاى الضربة الجوية التى طلبها ضابط ألمانى بأنها «خطأ فى التقدير». وشكا مسؤولون أفغان مرارا قائلين إن هجمات قوات حلف الأطلسى الجوية غير المبررة تخلف أعدادا ضخمة من القتلى بين المدنيين، فيما اتهم مسؤولون بالحلف حركة طالبان وتنظيم القاعدة بأعمال إجرامية متعددة فى أفغانستان.