أعلن النائب الجابونى المعارض بيار أندريه كومبيلا، أمس، أن 15 شخصاً على الأقل قتلوا فى أعمال العنف التى وقعت فى بورجنتى العاصمة النفطية للبلاد، بعد انتخاب على بونجو، نجل الرئيس الراحل عمر بونجو رئيساً، وأوضح كومبيلا أن الحصيلة النهائية قد تصل إلى عشرات القتلى. كان كومبيلا - وهو طبيب ترشح للانتخابات الرئاسية عام 1998- وتولى عدة مناصب وزارية، قد أيد فى الانتخابات الأخيرة المعارض بيار مامبوندو الذى يعتبر بورجنتى معقله. وبإعلانه عن أكثر من 15 قتيلاً، يعارض كومبيلا الحصيلة الرسمية التى أفادت بوقوع 3 قتلى فقط فى أعمال العنف التى هزت بورجنتى بين 3 و6 سبتمبر إثر إعلان فوز على بونجو بالرئاسة. ونقل كومبيلا معلومات وردت من مشرحة مستشفى نتشينجى (جنوب بوجنتى) «حيث يوجد 15 جثة»، وقال إن المشرحة «امتلأت ويبقى أن نكشف على مشرحة مستشفى بول إيجامبا». وأضاف: «وقع عشرات القتلى فى بورجنتى بحسب مختلف الشهادات التى وردتنى». وأشار كومبيلا إلى أن هناك شائعات تقول إن الجيش يجمع الجثث ويلقيها فى البحر من مروحية، داعياً إلى «إجراء تحقيق دولى واستجواب لقوات الأمن، للتوصل إلى الحقيقة». وأوضح كومبيلا أن هناك حاليا «311 معتقلا بينهم 20 امرأة» اعتقلوا فى إطار أعمال الشغب، فيما تحدث وزير الداخلية الأحد الماضى عن اعتقال 60 شخصاً. كانت المعارضة الجابونية دعت، أمس الأول، إلى إعادة فرز الأصوات فى الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتائجها، وطالبت المعارضة -متمثلة فى 17 مرشحاً للرئاسة - فى أول بيان علنى، بإجراء تحقيق دولى «لتحديد مدى خطورة الأحداث وانتهاكات حقوق الإنسان والمسؤولية عن حمام الدم».