«أهى القدس» ديوان جديد للشاعر والكاتب ممدوح الشيخ، صدر مؤخرًا عن مكتبة بيروت بسلطنة عمان، يضم عددًا من القصائد التى يستوحيها الشاعر من قصص الشهداء ومن تاريخ المدينة الخالدة والباقية فى ضمير الأمة العربية، ويهدى الشاعر إحدى قصائد الديوان لسناء محيدلى، عروس الجنوب اللبنانى، يقول فيها «أيقاتل الشهداء عن أحلامنا وعن الفتات يقاتل الشعراء ف(سناء) قرآنية الدم والهوى / وأنا وشعرى عشقنا الأهواء» ويضم الديوان 17 قصيدة من شعر التفعيلة تحمل الطابعين السياسى والحماسى. يتضمن الديوان العديد من القصائد التى تغلب فيها النبرة الغنائية بما يتناسب مع مضمون القصيدة ذات الطابع الحماسى، التى تتذكر الماضى و تبكى عليه ومنها قصيدة بعنوان «نقش رابع» من فصل شعرى تحت عنوان «نقوش على قبر شهيدة» يقول فيها «سأبكى كما بكت المريمية/ فمن ذا يعيد إلى المسيح؟/ ومن أين ينبت فى الكف سيف؟/ وكيف أحب بقلب كسيح؟» معظم قصائد الديوان موجهة إلى شهداء القدس والجنوب اللبنانى وبعضها يحمل ذكرى طيبة من الماضى مثل قصيدة قرطبة، وهناك قصيدة بعنوان «بقصائدى ويقينى» يهديها الشاعر للقادمين على خيول الانتفاضة يقول فيها «من فضة الأحزان شعرى نابت/ ومرصع بمواجعى وأنينى/ وطنى القصيدة حين أفقد موطنى/ ومواجعى عربية.. وحنينى/ دافعت عن هذا المدى بقصائدى/ آخيت بين زهوره وجبينى». ويعتبر هذا الديوان هو الخامس لممدوح الشيخ بالإضافة إلى نشره رواية ومسرحية ومجموعة من الكتب الأخرى فى مجال الإسلام السياسى وغيره من مجالات علم الاجتماع.