يواجه مسلسل «عصابة بابا وماما» انتقادات عديدة، منها أن العمل جزء ثان من «مبروك جالك قلق»، وأن المواقف الكوميدية فيه غير مبررة، لكن بطل العمل «هانى رمزى» يرى أن العمل متميز عن باقى الأعمال الكوميدية المعروضة فى رمضان، بل ويؤكد أنه شكل جديد من الكوميديا، وطلب عدم الحكم عليه إلا بعد انتهاء عرضه. ■ حتى هذه اللحظة لا يوجد خط رئيسى للمسلسل، لماذا؟ سكة الضحك فى المسلسل جديدة تتماشى مع الأطفال والكبار والشباب، وهناك تطور فى الأحداث فى الحلقات لم يلحظه المشاهد حتى الآن، وكل خمس حلقات من المسلسل حالة مختلفة عن الحلقات الأخرى فى شكل النصب الذى يقدمه «حسين» و«نجلاء»، وهناك مراحل عمرية مختلفة يعيشها البطلان فى المسلسل، لأن النصب عندهما سوف يستمر فترات طويلة فى حياتهما، وتوجد أشكال أخرى للنصب فى باقى الحلقات. ■ لكن المسلسل ليس مضحكا، كأنك «تلوى ذراع» المشاهد كى يضحك؟ المسلسل جاءتنى عليه تعليقات عديدة من الدول العربية والأوروبية، وهم معجبون بالفكرة والكوميديا الموجودة فيه، وهناك مواقف كوميدية كثيرة فى كل حلقة، ولا «ألوى» ذراع المشاهد حتى يضحك، لأننى لا «ألطم» على وجهى أو «أتشقلب» حتى أضحك المشاهد، والمواقف الكوميدية فى المسلسل واضحة جدا، ولا أعرف لماذا ينظر الناس للعمل من زاوية ضيقة، ولا أقول للناس إننى أتيت إليكم بعمل من السماء، وهناك أخطاء موجودة فى العمل، مثل أى عمل آخر، لكن ليس لدرجة الضغط على المشاهد للضحك. ■ تردد أن العمل مأخوذ من فيلم «عصابة حمادة وتوتو»، الذى قدمه عادل إمام؟ هذا الاتهام جاء لأن المسلسل يعتمد على عمليات النصب، وهناك أعمال كثيرة تعتمد حكايتها على النصب، وكل منها يختلف عن الآخر، فهذا افتراء على العمل. ■ هل ترى أن نيكول سابا تصلح لدور «نجلاء» فى المسلسل؟ الناس شاهدت نيكول سابا بشكل مختلف، وهى قدمت دوراً كوميدياً لم يضرها كممثلة، وأعتقد أنها استفادت من العمل، وأحاول من خلال المسلسل أن أضفى الابتسامة على المشاهد، وأحترم كل من يفعل ذلك، لأن الضحك أصبح صعبا، وأتمنى أن كل من لديه كلمة حلوة يقولها، خصوصا أن معظم الأعمال الموجودة تميل إلى التراجيديا، ومن حق المشاهد أن يذهب للقناة التى يجد فيها العمل الذى يرغب فى مشاهدته، ولم أجبر أحداً على متابعة مسلسلى. ■ لماذا لجأت إلى حجاج عبدالعظيم لتدعيم فكرة المسلسل؟ لم ألجأ إلى حجاج لتدعيم فكرة المسلسل، لأن المسلسل فكرته حلوة، لكن حجاج قال لى فكرة جيدة أضفناها على السيناريو، وهذا شىء لا أنكره، وحجاج ساعدنى فى أشياء كثيرة فى المسلسل، وأيضا «أحمد صيام»، فهما أستاذاى فى الكوميديا، وهناك انسجام جمع كل المشاركين فى العمل وهذا ظهر للمشاهد بشكل واضح. ■ المسلسل يواجه اتهاماً بأن كتابته ضعيفة، ما ردك؟ المسلسل مكتوب بشكل جيد وإلا لن أقدمه، وسبق أن قدمت مع مؤلفه العام الماضى مسلسلاً إذاعياً بعنوان «ميمى عربيات»، وقدمت معه هذا العام مسلسلاً آخر للإذاعة بعنوان «احترس الوقوف متكرر»، وهو كاتب موهوب ويجب ألا نطلق علية الأحكام إلا بعد نهاية حلقات مسلسل «عصابة بابا وماما». ■ لكن هناك مطاً وتطويلاً فى المشاهد؟ الأحداث فى المسلسل سريعة جدا، وأثناء التصوير حذفت بعض المشاهد حتى لا تزيد حلقات العمل عن أيام رمضان، وعلى الرغم من ذلك عدد حلقات المسلسل وصلت ل 31 حلقة، لكن هناك شيئاً يجب أن يعرفه المشاهد هو أن العصابة دخلت فى أولى حالات النصب من خلال تواجدها فى «السنتر» الذى تعمل فيه وتستغله كسكن لها. ■ ولماذا لم تحذف الشتائم والألفاظ الجارحة فى المسلسل؟ تعمدت ترك الألفاظ والشتائم فى المسلسل حتى يشعر المشاهد كم الذل والإهانة التى يتعرض لها «حسين» من «حماه» وهذا موجود فى الواقع. ■ معنى كلامك أنك راض عن المسلسل؟ لا يمكن أن أقيم نفسى، ولست من الممثلين الذين يرضون عن أعمالهم، أتفق معك أن هناك «استظراف» فى بعض المشاهد، لكن لا يوجد عمل متكامل بالمعنى الحقيقى، وأسعى لأن أقدم عملاً متكاملاً فى كل شىء، لكن الكمال لله. ■ ما السر فى تسمية الشخصيات الأساسية فى العمل باسم «حسين فهمى» و«نجلاء فتحى»؟ حسين فهمى ونجلاء فتحى رمزا الرومانسية والحب فى السينما المصرية والعمل تكريم لهما، وعندما عرض علىَّ السيناريو «استظرفت» الحكاية وتعاملت فى المسلسل على أننى حسين فهمى ونيكول سابا هى نجلاء فتحى. ■ لماذا لم تقدم مسلسل «ست كوم»؟ إذا حدث هذا فيجب أن أكون مؤمناً جدا بالفكرة، وأن أقرأ الموضوع بشكل جيد، وحتى هذه اللحظة لم أقتنع بفكرة ال«ست كوم» الموجود فى مصر، ولم أعجب بمسلسل «سيت كوم» إلا «راجل وست ستات» فقط.