أعلنت شركة ياهو الأمريكية، ثانى أكبر محرك بحث فى العالم، أمس الأول، استحواذها على موقع «مكتوب»، فى صفقة رفض الطرفان الكشف عن قيمتها، ورجحت صحيفة «واشنطن بوست» أن قيمتها 85 مليون دولار. لم تشر شركة ياهو صراحة إلى وجود علاقة مباشرة بين استحواذها على «مكتوب»، والمنافسة المحتدمة مع «جوجل»، أكبر محرك بحث فى العالم، واعتبر المراقبون تلك الخطوة نقطة تحول فى المنافسة بينهما، لأن «مكتوب» من أكبر المواقع العربية ويضم 16 مليون مستخدم. وقالت كارول بارتز، الرئيس التنفيذى ل«ياهو»، إن الاتفاق سيسرع من استراتيجية الشركة للتوسع فى الأسواق الصاعدة ذات النمو العالى، وجعل موقع «ياهو» وجهة مختارة من قبل المستهلكين، موضحة أن الاتفاق مع «مكتوب» سيتيح خدمات ياهو باللغة العربية فى جميع أنحاء المنطقة، بفضل المحتوى والبرامج والخدمات التى ستقدم. كانت «ياهو» أبرمت اتفاقاً مع مايكروسوفت الأمريكية للتعاون المشترك فى مجال البحث على شبكة الإنترنت، وتحصل «ياهو» بمقتضى الصفقة على 88٪ من عائد الإعلانات التى تظهر على محرك البحث الخاص ب«مايكروسوفت» (بينج) لمدة 5 سنوات، إضافة إلى تمكينها من بيع مساحات إعلانية على بعض مواقع مايكروسوفت. من جانبه، رفض وائل فخرانى، رئيس شركة جوجل مصر، التعليق على مردود تلك الصفقة على شركته، مشيراً إلى أن «جوجل» تسعى لأن تكون أكبر محرك بحث فى العالم، وهو ما نجحت فيه. وأضاف أن الخطط الاستراتيجية للشركة تتجه فى مساراتها الطبيعية، ولا يوجد ما نعلق به على صفقة استحواذ شركة «ياهو» على موقع «مكتوب»، مشيراً إلى أن «جوجل» تخطط لمشروعات جديدة فى المنطقة. وقال: «إن سوق الإنترنت فى منطقة الشرق الأوسط مازالت واسعة وواعدة، ومن الصعب التكهن بتأثير تلك الصفقة على المنافسة بين الشركات العالمية فى الشرق الأوسط والأسواق الصاعدة». تقدم شركة «جوجل» محتوى عربياً عبر موقعها الشهير، وهو ما كان يميزها عن منافستها «ياهو» كما اقتحمت «جوجل» سوق البرمجيات بإطلاقها متصفح «كروم» لتنافس به «مايكروسوفت» التى تعتمد على «إنترنت إكسبلورر»، كما تستعد «جوجل» لإطلاق نظام تشغيل ينافس «ويندوز» خلال الفترة المقبلة.