انتهت اللجنة العلمية التى شكلتها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى من إقرار ضوابط استيراد الحيوانات الحية من إثيوبيا فى الاجتماع الذى عقدته، مساء أمس الأول، وذلك فى ضوء الضوابط والمعايير المصرية والعالمية المشددة المنظمة للاستيراد من الخارج بما يضمن حماية الصحة العامة للمواطنين والثروة الحيوانية فى مصر من الأمراض الوبائية، وفى مقدمتها الحمى القلاعية والوادى المتصدع. وأكد الدكتور حامد سماحة، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن اللجنة العلمية قررت منح مهلة لمدة 3 أشهر لتجهيز محجر بيطرى للحيوانات المستوردة بمنطقة الأدبية فى السويس، بحيث يكون قادراً على استيعاب نحو 10 آلاف رأس شهرياً، موضحاً أن تجهيزه كمحجر بيطرى لا يستغرق أكثر من 21 يوماً فقط ويعقب ذلك الذبح فى مجازر السويس، مؤكداً أنه لن يتم نقل العجول المستوردة من إثيوبيا إلى المجازر إلا بمرافقة لجنة مكونة من الأطباء البيطريين بالهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديرية الطب البيطرى بالسويس والرقابة الإدارية وشرطة التموين، مشيراً إلى أن الحيوانات سيتم فحصها ظاهرياً فى مصر لمدة خمسة أيام فقط دون أخذ عينات جديدة من الدماء للفحص. وأشار سماحة إلى أنه سيتم رفع تقرير كامل بالضوابط التى حددتها اللجنة لاستيراد الحيوانات الحية من إثيوبيا إلى أمين أباظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، لاعتمادها تمهيداً لبدء العمل بها وإصدار الموافقات الاستيرادية بحيث يبدأ إرسال اللجان البيطرية إلى إثيوبيا للإشراف على عمليات الاستيراد. وأوضح رئيس الهيئة أن أبرز الضوابط التى أقرتها اللجنة العلمية التى تشكلت من أساتذة الجامعات والمعاهد البحثية البيطرية وخبراء الهيئة وممثل وزارة التعاون الدولى هى إيفاد لجنة مشتركة من أطباء الهيئة ومعهد بحوث صحة الحيوان للإشراف على حجر الحيوانات المعدة للتصدير لمدة 21 يوماً، للتأكد من خلوها من الحمى القلاعية والالتهاب الرئوى بحيث يتم استبعاد العينات الإيجابية والإفراج فقط عن السليمة، وتجميع عينات أخرى من الدم بعد 14 يوماً ولا يسمح بشحن الحيوانات إلى الميناء إلا بعد تطهير وسائل النقل وبعد التصريح بالذبح فى مصر يتم تسليم إدارة الحجر البيطرى إذن تسلم العجول وأرقامها على أن يكون الذبح تحت إشراف إدارات الصحة العامة والأمراض المشتركة والمجازر ومباحث التموين.