قدم دفاع المتهم سيد عبدالحفيظ عيساوى، المحكوم عليه بالإعدام لاتهامه بقتل «هبة العقاد» ابنة المطربة ليلى غفران وصديقتها «نادين خالد»، أمس، طعنًا أمام محكمة النقض لإعادة محاكمة المتهم أمام دائرة جنايات أخرى. وقال دفاع «عيساوى»، فى مذكرة الطعن، «إن الحكم جاء غير سليم فيما قضى به على المتهم، حيث شمل قصورا فى التسبيب، وخطأ فى الإسناد، وفسادا فى الاستدلال وتناقضاً وتهاتراً، مما يعيبه». وأضاف أن المستقر عليه فى قضاء النقض «أنه يجب سلامة الأحكام بالإدانة أن تبنى على أسس صحيحة من أوراق الدعوى وعناصرها، حيث تبين أن الحكم بإعدام عيساوى جاء مخالفا لهذه الصورة». وأشار إلى أن المحكمة أوردت الأدلة على ثبوت التهمة فى حق المتهم بقولها فى الحيثيات «إنه ثبت من الفحص المعملى أن البصمة الوراثية للحامض النووى المستخلص من التلوثات الدموية المأخوذة من سلاح السكين المضبوط مطابقة جميع العوامل الوراثية للحامض النووى المستخلص من أظافر المجنى عليها هبة العقاد ومن عينة دماء المتهم». وتابع: «وهذا يتناقض مع تقرير الطب الشرعى بأوراق القضية الذى جاء فيه أن البصمة الوراثية المستخلصة من التلوثات الآدمية من فوق سلاح ويد السكين تتطابق مع جميع المواقع الوراثية للقتيلة هبة العقاد فقط ولا يوجد بصمة للمتهم، وبهذا يكون الحكم أخطأ فى الاستناد لنتيجة التقرير مما يوجب نقضه وإعادة محاكمة المتهم». وأضاف أن المحكمة أوردت فى حيثيات الحكم، فى ردها على الدفوع، أنه تم أخذ عينة من دماء المتهم بمعرفة الإدارة المركزية للمعامل الطبية بتاريخ 4 ديسمبر 2008 لاجراء الحامض النووى، وأن ذلك ترك إثرا ل«وخز أبرى» فى الذراع الأيمن للمتهم أثبته تقرير الطب الشرعى أثناء توقيع الكشف الطبى عليه وأنه أخذ منه عينة أخرى أثناء الكشف بمعرفة المعمل الجنائى بنفس التاريخ. وأكد الدفاع أنه قدم مذكرة فى جلسات المحكمة أشار فيها إلى تلفيق الاتهام وبطلان الدليل المستمد من على فرع الشجرة لأنه ثابت فى الاوراق أن المتهم ليس به إصابة واحدة، وأن الدكتور أيمن قمر، الطبيب الشرعى، أثبت فى تقريره أنه وقع الكشف الطبى على المتهم لبيان ما به من إصابات، وتبين وجود آثار لوخز إبرى فى ذراع المتهم، مما يؤكد أن الدماء التى عثر عليها على فرع الشجرة تم وضعها بعد أخذ عينة من دماء المتهم قبل توقيع الكشف الطبى عليه.