زار الدكتور محمد بهاء أبوشقة، المحامى، رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى فى محبسه بسجن مزرعة طرة، أمس، والمحكوم عليه بالإعدام فى قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، استمرت الزيارة أكثر من ساعة، وكانت بمثابة «طمأنة» ل«هشام» بأن هناك ثغرات قانونية فى حيثيات الحكم، التى أودعتها المحكمة برئاسة المستشار المحمدى قنصوة، وعلمت «المصرى اليوم» أن الزيارة استهدفت الوقوف على أن العمل فى الفترة الحالية سيتم بشكل متزن، دون اللجوء إلى التصريحات، وأن مكتب والده المستشار بهاء أبوشقة سيعد مذكرة لنقض الحكم، وأنه يجرى العمل لإعداد مذكرة واحدة، لأن النقض يحتاج إلى حرفية خاصة. وقالت مصادر رسمية: إن علامات القلق والتوتر بدت على وجه هشام طلعت مصطفى أثناء الزيارة، بين الحين والآخر، وأن اسم المحامى فريد الديب تردد أكثر من مرة، مما يشير إلى أن هناك بوادر أزمة بين فريق الدفاع، حال قبول محكمة النقض الطعن الذى سيتقدم به كل فريق دفاع على حدة، لأن مرحلة إعادة المحاكمة حال قبول الطعن تحتاج إلى التنسيق بين فريق الدفاع. وقال بهاء أبوشقة، المحامى: نعكف الآن على كتابة مذكرة النقض بشكل سريع ومرضٍ، بعد أن أودعت حيثياتها فى 203 صفحات منذ 7 أيام، لافتاً إلى أن كتابة النقض تحتاج إلى مهارة وحرفية خاصة، تتمثل فى قراءة أسباب الحكم والدفوع التى تقدم بها المحامون أثناء نظر القضية، ومحاضر الجلسات، مشيراً إلى أنه لايزال هناك 21 يوماً لكتابة المذكرة، وأن آخر موعد لتقديمها إلى محكمة النقض 24 من أغسطس الجارى. ولم ينف أبوشقة زيارة نجله محمد لهشام طلعت داخل محبسه فى سجن طرة، وقال إنها كانت من قبيل الاطمئنان، ولطمأنة هشام «رغم أن المبدأ العام فى مكتبى عدم زيارة المتهم» وأبدى أبوشقة تفاؤله بعد انتهائه من قراءة جميع أوراق القضية وحيثياتها وأبدى ثقته فى أنه سيضع مبادئ قانونية جديدة فى النقض، وأن هذه المبادئ تعد من أدبيات الدفاع وجميعها سيكون فى الإطار القانونى. وقال عاطف الميناوى، محامى محسن السكرى، المتهم الأول فى القضية ل«المصرى اليوم»: نحن فى مرحلة دراسة أسباب الحكم، ولم ننته بعد من كتابة مذكرة النقض، مشيراً إلى أن الدائرة الثالثة التى أصدرت حكمها فى قضية سوزان تميم، هيئة قضائية لها وزنها العلمى، وأن هذه الهيئة بعد أن أصدرت حكمها استغرقت شهراً كاملاً فى وضع حيثيات وأسباب الحكم من أوراق الدعوى، وعلينا أن نأخذ فرصتنا، لقراءة الأوراق والأسباب تمهيداً لكتابة مذكرة بالنقض.